عرب لندن - لندن
نشرت صحيفة "ذا تايمز" تحقيقا لمراسلتها في اسطنبول، لويز كالاغان، حول شبكات تهريب البشر في تركيا.
وكشفت كالاغان خلال التحقيق أن بعض المهربين في حي أكساراي في إسطنبول الذي يعتبر المركز العصبي للاتجار بالبشر، يتقاضون بين 10 آلاف و15 ألف جنيه إسترليني مقابل تهريب شخص واحد من تركيا إلى المملكة المتحدة عبر إيطاليا.
واستطاعت كالاغان التوصل إلى المعلومات، بعد أن قامت إحدى الصحفيات السريات بانتحال شخصية عميلة محتلمة.
وعرض المهربون الذين يعملون تحت سقف وكالات سفر على الصحافية وهي إيرانية، مجموعة من الطرق للوصول إلى بريطانيا منها تزوير جواز سفر أوروبي وتأشيرات وبطاقات هوية وإتمام عملية السفر عبر طائرات وقوارب صيد وشاحنات.
وتختلف أسعار الصفقة وفقا لوسيلة النقل عبر القنال الإنجليزي، إذا أخبرها المهرب أن الذهاب عبر قارب نفاث يكلف 5000 يورو وتستغرق الرحلة ساعة واحدة، فيما يكلف السفر عبر قارب أبطأ 3000 يورو. أما بالنسبة لخيار الاختباء في مؤخرة شاحنة، فكان هو الأكثر تكلفة بسبب خطورته ونسبته العالية في الفشل بسبب الجهاز الأمني القوي في فرنسا.
واقتبس التحقيق قول أحد المهربين عندما حاول طمأنة الصحافية: : "لا تقلقي، يمكننا أن نوصلك إلى هناك."
وأضاف: "تبدين لطيفة، لذا سنمنحك خصما".
وتابع: "نصيحتي، لا تأخذي القارب"، وأوصاها بالسفر من تركيا إلى فرنسا ثم إلى إنجلترا عبر جواز سفر إسباني مزور، على أن تكون التكلفة الكلية للرحلة 13 ألف جنيه إسترليني.
وأخبر المهربون الصحافية بأن خطة الدفع تتكون من دفعتين، 30% نقدا و70% لاحقا عبر صراف لتحويل الأموال في اسطنبول.
وأشار التحقيق إلى أن خدمات التهريب ليست سرية بالكامل، إذ يتم الإعلان عنها علنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي كإنستغرام وتلغرام، فيما تعهدت إحدى شركات السفر بمساعدة العملاء في اختلاق قضية لنجاح عملية اللجوء قابلة للتصديق.
يذكر أن البيانات الحكومة الصادرة عن وزارة الداخلية، أفادت عبور أكثر من 8 آلاف شخص عبر القنال الإنجليزي عام 2020، الرقم الذي يعتبر 4 أضعاف ما كان عليه الأمر عام 2019.