عرب لندن - لندن
أبدى بعض وزراء الحكومة البريطانية قلقهم من استمرار قيود كوفيد-19 في البلاد حتى عام 2022، وفقا لبعض التقارير.
ومن المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء يوم غد، الإثنين، عن تأجيل "يوم الحرية" الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في 21 يونيو، من أسبوعين إلى أربعة أسابيع.
وجاء ذلك بعد إثبات البيانات الصحية أن متغير "دلتا" من كوفيد-19، ينتشر على نطاق واسع في المملكة المتحدة وبشكل سريع، إذ كشفت الأرقام خلال الأيام السبعة الماضية عن تسجيل 48,000 حالة جديدة.
ودعت مجموعة من العلماء وخبراء الصحة إلى تأجيل موعد رفع جميع قيود الإغلاق، إلا أن بعض السياسيين عارضوا هذه الخطوة.
وقال أحد الشخصيات السياسية الذي لم يرغب في ذكر اسمه في حديث له مع صحيفة "التلغراف"، أن تأجيل موعد رفع القيود على أمل الوصول إلى عدد حالات يبلغ "صفر"، يعني أن القيود قد تبقى سارية حتى ربيع 2022.
وقال بعض كبار الساسة في حزب المحافظين، أنهم يتوقعون أن تتجدد الدعوات من قبل العلماء لتأجيل رفع جميع القيود بعد مضي الأسابيع الأربعة.
وقال أحد الوزراء: "أنا لن أصدق أن بعد مضي أربعة أسابيع، ستبدو الأمور بشكل مختلف وأن العماء سيقولون، حسنا لا بأس امضوا قدما في رفع القيود."
وتزايدت مخاوف الخبراء الصحيين من حدوث موجة ثالثة من الإصابات في البلاد عند تخفيف المزيد من القيود، بغض النظر عن التوقيت، إلا أنهم يعتقدون بأن أفضل وقت للتعامل معها هو الصيف.
ومن جهته، قال جيمس وارد، عالم الرياضيات في كلية لندن للاقتصاد، أنه يؤيد إزالة جميع القيود والسماح لموجة ثالثة بالحدوث الآن لأن "التعامل معها سيكون أسهل في الصيف".
وأشار وارد إلى أن تأخير رفع قيود الإغلاق أكثر من ذلك قد يؤدي لحدوث الموجة الثالثة في وقت ما من شهري أكتوبر ونوفمبر وبالتالي الضغط على الخدمات الصحية، بسبب الأمراض الموسمية.