عرب لندن

أوضح السفير الفلسطيني في لندن، حسام زلمط، أن الأحداث الأخيرة التي وقعت في فلسطين المحتلة، لا يمكن أن تختزل في كونها مواجهة بين نتنياهو وحماس، لأن هذا النوع من الاختزال يعد تعسفا آخر على حق شعب كامل جرى التعسف عليه منذ عشرات السنين.

وقال زلمط، في حديث له مع بي بي سي، إن الأمر لا يمكن أن يختزل في مواجهة بين حماس ونتنياهو، بل هي مواجهة استغرقت مائة عام، بين إسرائيل وشعب فلسطين، وأضاف:"وهي مواجهة كانت مبنية بشكل أساسي على كلمة واحدة، نفي الوجود. وهذا النفي بدأ هنا في هذه المدينة (يقصد لندن)، في هذه الدولة، والمقصود وهد بلفور؛ 67 كلمة أعطت أرضنا لآخرين دون استشارتنا، والتي أظهرت الغطرسة الإمباريالة ونفي الوجود، وهذا مستمر لحد الأن".

السفير الفلسطيني أكد أن أي حديث عن مواجهة بين نتنياهو وحماس تقليل الموضوع وتقزيمه إلى مجرد بما لا يخدم تحقيق العدالة في هذ الوضع، وقال:"أنا لا أقلل من شأن هذه السردية أولا، وثانيا حماس هي أحد القادمين الجدد إلى هذه المعادلة، ذلك أنها تأسست منذ عشرين عاما فقط، والأحداث الأخيرة لم تبدأ في غزة بل بدأت في القدس، بجهد مكثف ومستمر، والذي بدأ منذ تأسييس إسرائيل، لتنفيذ حملة تطهير عرقي مباشرة على التلفاز".

في السياق نفسه، أكد زلمط أن ما وقع مأساوي، ويبين الحقيقة التي لا يريد البعض أن يراها، وقال:"لقد تابعتم جميعكم ما حدث في القدس، في القدس الشرقية المحتلة، في الشيخ جراح، ومحاوت التهجير القسري للمواطنين من منازلهم، ولربما تكون كلمة التهجير هنا غير دقيقة، لأنها توحي بأن هناك مالك للعقار، وهؤلاء المواطنين يملكون العقار، وهم لاجئون تعرضوا للاسهداف في عام 1948، وبنوا هذه المنازل إبان الإدارة الأردنية وعاشوا فيها لأجيال متتالية".

السابق دراسة حديثة تكشف وجود "صلة محتملة" بين لقاح فايزر والتهاب عضلة القلب
التالي إطلاق حملة عالمية للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية