إطلاق حملة عالمية للمطالبة بإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية
لندن – عرب لندن
أطلق عدد من النشطاء والأكاديميين والمتخصصين الفلسطينيين من مختلف أنحاء العالم حملة هي الأولى من نوعها من أجل إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية والدعوة لتنظيم انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، فيما انضم عشرات النشطاء من داخل وخارج الأراضي الفلسطينية الى الحملة التي يقول القائمون عليها إنها "تهدف للعودة الى ما قبل اتفاق أوسلو أي الى المربع الأول".
وأعلن مؤسسو الحملة عن أنفسهم بالتزامن مع ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في الثامن والعشرين من أيار/ مايو، وذلك عبر مؤتمر صحافي خاص أداره رئيس منتدى التفكير العربي في لندن الكاتب والإعلامي محمد أمين وبحضور عدد من مؤسسي الحملة والقائمين عليها.
وشارك في المؤتمر الصحفي للإعلان عن تأسيس الحملة الناشطة السياسية داخل الأراضي المحتلة عام 1948، وعضو حزب التجمع الوطني الديمقراطي، حنين الزعبي، إضافة الى رئيس حركة التضامن الفلسطينية في بريطانيا البروفيسور كامل حواش، والخبير في القانون الدولي الدكتور أنيس فوزي قاسم، والباحث الفلسطيني المعروف العضو السابق في المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور سلمان أبو ستة، والمستشار القانوني عدنان الصباح، والأكاديمي والكاتب الصحفي عبد الحميد صيام، وعدد آخر من المؤسسين الذين يقيمون في مختلف دول العالم بما فيها الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية وأوروبا والعالم العربي.
وقال القائمون على الحملة في بيان التأسيس: "نُعلن عن إطلاق حملة فلسطينية جامعة تدفع باتجاه إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية من خلال إجراء انتخابات مجلس وطني جديد لكل الشعب الفلسطيني، وإطلاق زخم وطني لانتخاب قيادة جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية منبثقة من القاعدة الجماهيرية العريضة للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وإجراء عملية إصلاح شاملة لما خربّته مسيرة أوسلو الكارثية، مُتمّسكين باللِحمة الوطنية للشعب الفلسطيني ووحدة أرضه، و بالثوابت الوطنية في التحرير وحق تقرير المصير".
وأضافوا: "نحنُ مجموعة فلسطينية مستقلّة تؤمن بما انطلق منه ميثاقنا الوطني (1968)، وهو أن القضية الفلسطينية قضية تحرّر وطنيّ يُناضل فيها الشعب الفلسطيني ضد الاستعمار والاحتلال الصهيوني، وقد تعزّز نضاله بعد إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني".
وقال محمد أمين رئيس منتدى التفكير العربي ومقره لندن في المؤتمر الصحفي الذي انعقد على الانترنت يوم الجمعة الثامن والعشرين من أيار/ مايو 2021 إن "هذه الحملة لها ثلاثة أهداف، أولها إعادة بناء المنظمة من خلال انتخابات مجلس وطني فلسطيني، وثانياً إفراز قيادة فلسطينية جديدة، أما الهدف الثالث فهو العمل على تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني المبني على الثوابت الوطنية".
وقالت الزعبي خلال المؤتمر إن "هذه الحملة تجعل سكان الأراضي المحتلة عام 48 جزءاً من الحوار الوطني الفلسطيني، وهذا تحول في التفكير. كنا في حصار سياسي وكان الشعب الفلسطيني قد تنازل عملياً ولو بشكل غير مقصود عن دورنا الوطني، والان ننتقل الى خطاب جديد، حيث يتم التأكيد على مكانة وأحقية فلسطينيي ال48 في المنظمة، وهذا بحد ذاته تحول مهم".
وأضافت: " هذه الحملة تعبر عن منطق واسع من الشعب الفلسطيني، ومن الواضح أن منطق التمثيل والبحث عن قيادة هي فكرة يقودها الشعب بكل أطيافه. الجميع خرجوا من أجل القول بأن الشعب لا تقوده الفصائل ولا التنظيمات، وهذا يعيد القوة الى الشعب نفسه".
من جهته قال الدكتور أنيس القاسم: "نطمح أن تؤدي هذه الحملة الى الانتشار وتحشيد الرأي العام الفلسطيني لكي نتخلص من آثام وآثار أوسلو وإفراز قيادة جديدة من الشباب".
أما الدكتور أبو ستة فأكد أن "وطننا فلسطين هي من رأس الناقورة شمالاً الى أم الرشراش جنوباً، وغالبية الفلسطينيين اليوم يرون أن القيادة الحالية لا تمثلهم، إذن يجب على كل فلسطيني العمل معنا من أجل الإصلاح".
وقال الكاتب الدكتور عبد الحميد صيام: "نحن نعيش مرحلة ما قبل انفجار البركان، فالشعب أثبت أنه يلتف حول المقاومة وليس حول اتفاق أوسلو، وما نريده هو تصحيح المسارات الخاطئة التي تهدد وجودنا".
من جهته أكد حواش أن الحرب الأخيرة شكلت تحولاً مهماً في التاريخ الفلسطيني، وأضاف: "استعاد الشعبُ الفلسطيني وحدته ليس فقط في فلسطين وإنما في الخارج أيضاً، وقالوا نحن شعب واحد.والان هناك ملايين الفلسطينيين الذين يرون أنه آن الاوان لإنتخاب مجلس وطني جديد وآن الأوان لاختيار قيادة جديدة".