عرب لندن
تلقى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، مشروع قرار يطلب تأليف لجنة تحقيق دولية حول انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي إسرائيل.
ستجري مناقشة النص، الخميس، أثناء اجتماع استثنائي لمجلس حقوق الإنسان، يعقد بناء على طلب قدمته باكستان بصفتها منسقة منظمة التعاون الاسلامي والسلطات الفلسطينية.
وخلال هذا الاجتماع، ستدرس الدول "وضع حقوق الإنسان الخطير" في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك في القدس الشرقية.
ويطلب مشروع القرار أن تدرس اللجنة "كافة الانتهاكات المفترضة للحقوق الإنسانية الدولية وكافة الانتهاكات والتجاوزات المفترضة للقانون الدولي لحقوق الإنسان"، التي أدت إلى التوترات الإسرائيلية الفلسطينية الأخيرة.
ويطلب النص أن تدرس اللجنة "كافة الأسباب العميقة للتوترات المتكررة (...) بما في ذلك الفصل العنصري والقمع المنهجي المبني على الهوية القومية أو الاتنية أو العرقية أو الدينية".
في حال تم تبني القرار، يفترض أن يقوم الخبراء بـ"إثبات الوقائع" و"جمع الأدلة على هذه الانتهاكات والتجاوزات وتحليلها" و"تحديد المسؤولين (عنها) قدر الإمكان بهدف التأكد من أن مرتكبي الانتهاكات يخضعون للمحاسبة".
ويعقد مجلس حقوق الإنسان ثلاث جلسات عادية على الأقل سنويا لكن إذا قدم ثلث الأعضاء طلبا يمكنه أن يقرر في أي وقت عقد جلسة استثنائية.
وحاليا ، أيدت 20 دولة عضوا في المجلس من أصل 47 طلب عقد اجتماع حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي بينها الصين وكوبا وساحل العاج والمكسيك.
ومنذ تأسيسه في حزيران/يونيو 2006 عقد مجلس حقوق الإنسان 29 جلسة استثنائية ردا على أوضاع طارئة وانتهت العديد منها بإدانة إسرائيل وتناولت خصوصا الوضع في غزة.
ونددت سفيرة إسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف ميراف شاحار بالدعوة إلى هذا الاجتماع معتبرة أن ذلك "يثبت أن لدى هذه الهيئة برنامجا معاديا لإسرائيل"، ودعت الدول الأعضاء إلى معارضة عقد الاجتماع.
في الواقع، إسرائيل هي البلد الوحيد الذي يشكل بندا ثابتا على جدول أعمال كل جلسة لهذا المجلس، وهو أحد الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، تنسحب من المنظمة. إلا أن الرئيس الأميركي الجديدة جو بايدن أعاد بلاده إلى المجلس كدولة مراقبة.