عرب لندن
شهدت مدن مغربية عديدة، اليوم الأحد، تظاهرات دعما للفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض منذ حوالي أسبوع لقصف إسرائيلي عنيف، تخللها إطلاق هتافات منددة بتطبيع العلاقات بين بلادهم والدولة العبرية.
وفي العاصمة الرباط تجمع حوالى ألف متظاهر في وسط المدينة للتنديد بـ"الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين" وبتطبيع العلاقات بين المملكة والدولة العبرية، بحسب ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس.
ورفع المتظاهرون أعلاما فلسطينية ولافتات كتب على إحداها "الشعب المغربي، دفاعا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، مع المقاومة.. ضد التطبيع" و"ندين العدوان الصهيوني ونرفض كل أشكال التطبيع".
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "فلسطين حرة حرة، والصهاينة برا برا (خارجها)"، و"لبيك يا أقصى" و"الشعب يريد تجريم التطبيع" و"يا للعار، يا للعار، باعوا الأقصى بالدولار" و"عالقدس رايحين شهداء بالملايين".
وخلال التظاهرة أحرق المحتجون أيضا أعلاما إسرائيلية.
وجرت تظاهرات مماثلة في العديد من المدن المغربية ولا سيما في الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للبلاد، ومراكش، قبلتها السياحية، حيث رفع المتظاهرون لافتات تند د بالتطبيع وتطالب بإنقاذ غزة.
وردد المتظاهرون هتافات من بينها "التطبيع خيانة، المقاومة أمانة" و"لا لا ثم لا، للتطبيع والهرولة" و"غزة غزة رمز العزة" و"لا احتلال، لا تطبيع، فلسطين ماشي (ما هي) للبيع"، بحسب ما أظهرت مشاهد بثت مباشرة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي 2020 أصبح المغرب رابع دولة عربية تعلن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في خطوة جرت بدفع من إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
وتعارض جماعة العدل والإحسان الإسلامية وتنظيمات يسارية متضامنة مع الفلسطينيين اتفاق تطبيع العلاقات المغربية-الإسرائيلية، علما بأن هذا الاتفاق نص أيضا على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط وجبهة البوليساريو.
ووفقا لوكالة المغرب العربي للأنباء فقد أرسلت الرباط السبت مساعدات إنسانية إلى الأراضي الفلسطينية.
والجمعة جددت وزارة الخارجية المغربية "إدانة العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة"، والتزام المغرب "بتحقيق الحل القائم على الدولتين (...) من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".