شركات بريطانية تساوم موظفيها بعقود "مجحفة" لتحقيق الأرباح

عرب لندن 

تواجه شركة الطيران البريطانية "بريتيش إيروايز" تهما بمحاولات تحقيق الأرباح بطرق "غير شرعية"، إذ تقول المزاعم: " إن مديري الشركة  يقومون بإنهاء عقود العديد من الموظفين ومن ثم يعيدون توظيفهم بشروط "مجحفة".

وبحسب وكالة "فرانس برس" فإن موظفي الشركة واجهوا العام الماضي معارك طويلة مع الإدارة حول الطرد ومن ثم إعادة التوظيف. وبحسب المزاعم التي نشرت فإن الشركة قامت بتسريح أكثر من  500 مهندس في أبريل 2020. ورفض الموظفون القبول بعقود جديدة.

واستنكرت النقابة البريطانية "يونايت" الإجراءات التي بدأت تنتشر مثل المرض بين الشركات البريطانية. ونشر الاتحاد النقابي "ترايدز يونيون كونغرس" (تي يو سي)  استطلاعاً  للرأي يقول: "إن قرابة 10% من الموظفين تعرضوا لتهديدات بالطرد في حال عدم قبولهم بالشروط الجديدة "المجحفة"، وتشير التقارير إلى أن هذه  التهديدات تكون بشكل أكبر ضد الموظفين من أقليات عرقية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي خسرت فيه الشركات العديد من أرباحها بسبب جائحة كورونا. وأكدت شركة "سنتريكا" لوكالة فرانس برس أن التغييرات "الصعبة" في عقود الموظفين والتي اضطرت الشركة إلى القيام بها غير مرتبط  أبداً بجائحة كورونا، وقالت: "إنه  ضروري جداً  في ظل تراجع الأرباح بمقدار النصف خلال السنوات العشر الأخيرة".

وبدأت هذه الظاهرة بالانتشار بين الشركات البريطانية، إذ بدأت تطال سائقي الحافلات في مانشستر وعمال مصنع القهوة "ياكوبز دوفي إغبرتس"، وموظفي مراكز التوزيع التابعة لشركة "تيسكو"، الذين يتعرضون للابتزاز بشأن طرح عقود جديدة "غير عادلة" على الموظفين وإلا سيتم طردهم. 

وبحسب صحيفة "أوبزيرفر" فإن 9 من الشركات الـ13 المتهمة بتسريح الموظفين وإعادة توظيفهم جنت أرباحاً هائلة أو تمكنت على الأقل من زيادة أجور رؤسائها.