12 امرأة ضحيا علاقات جنسية مع ضباط سريين في الشرطة البريطانية

عرب لندن - لندن 

لجأت ناشطة بيئية بريطانية، إلى المحكمة متهمة ضابط شرطة "سري" بإقامة علاقة جنسية معها استمرت لأكثر من عام بعد أن أمضت أكثر من عقد في السعي لكشف الحقيقة. 

وأدلت الناشطة كيت ويلسون بشهادتها في أولى جلسات الاستماع يوم الثلاثاء، بخصوص فضيحة تجسس وحدة خاصة بالشرطة على أنشطة المدنيين بوسائل شملت إقامة علاقات عاطفية وجنسية مع الضحايا. 

وقالت ويلسون التي كانت على علاقة مع مارك كينيدي أن زملاء ومدراء الأخير كانوا على علم بعملية الخداع وسمحوا له بالاستمرار. 

وكشفت ويلسون أن كينيدي استطاع اختراق الجماعات اليسارية والبيئية في غضون 7 سنوات، وأقام علاقات مع 11 امرأة مختلفة. 

وكانت الناشطة ليزا جونز، الضحية التي استمرت علاقتها بكينيدي للفترة الأطول، إذ دامت العلاقة نحو 6 سنوات، قبل أن تكتشف اسمه الحقيقي حين عثرت على جواز سفره. 

وكشف الناشطون عن هوية كينيدي كضابط متخف عام 2010، وتبين أنه واحد من بين 139 ضابط سري آخر قاموا بالتجسس على أكثر من 1000 مجموعة سياسية منذ عام 1968. 

وبدأت علاقة ويلسون بكينيدي عام 2003، عندما كانت تعمل في مركز مجتمعي في نوتنغهام حيث انضم إليها و أصبح شريكها في وقت قصير. 

وشارك كينيدي ويلسون العديد من النشاطات العاطفية وأقام مع عائلتها في عيد الميلاد وأوهمها بأنه يتبنى معتقداتها السياسية والاجتماعية ذاتها، إذ شاركها بالعديد من المظاهرات لحماية البيئة. 

وأظهرت أظهرت الوثائق التي أجبرت ويلسون شرطة العاصمة الإفصاح عنها، بأن كينيدي قام بتسجيل جميع الأنشطة التي قاموا فيها في سجلات سرية، أرسلها إلى رؤسائه. 

وقالت ويلسون خلال جلسة الاستماع، أن كبار الضباط "وفقوا صراحة أو ضمنيا على العلاقة الجنسية بينهما". 

وتوصلت الشرطة عام 2015 إلى تسوية مالية للضحايا وتقديم اعتذار علني والاعتراف بأن الضباط السريين أقاموا علاقات "مسيئة ومخادعة" مع 12 امرأة على الأقل، كانت ويلسون واحدة منهم. 

وفي بيان لها وصفت الشرطة البريطانية أن العلاقات كانت "انتهاكا لحقوق المرأة، وإساءة استخدام لسلطة الشرطة"، مؤكّدة أن ما حدث كان "انتهاكا صارخا للكرامة الشخصية والنزاهة"، وأن ما حدث "يثبت وجود إخفاق في الإشراف والإدارة". 

واستطاعت ناشطة تحمل اسما مستعارا "جاكي" الحصول على تعويض بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني، بعد اكتشافها أن والد ابنها كان أحد الضباط السريين ويحمل اسم بوبي رامبرت. 

ولم تفصح الشرطة حتى اللحظة عن الاسم الحقيقي للضابط كينيدي. 

وتواصل الناشطة كيت ويلسون مسار القضية لوحدها مطالبة بالكشف عن الأسماء الحقيقية للمتورطين ، ساعية للحصول على التعويضات وإقناع المحكمة بالاعتراف بانتهاك الشرطة حقوق الإنسان.