عرب لندن
انطلقت الانتخابات المحلية في بريطانيا اليوم الخميس، بين انتخابات المجالس المحلية وانتخابات البرلمانات في مقاطعات المملكة المتحدة.
وفي "لندن" كان من المقرر إجراء انتخابات اختيار عمدة لندن العام الذي مضى، لولا أن جائحة "كورونا" غيرت خطط العالم وخطط الانتخابات. ويبلغ عدد المرشحين للانتخابات 20 شخصاً، من بينهم مؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب، وآخرين أثاروا الجدل، وشخصيات رافضة لقواعد التباعد الاجتماعي ووضع قناع الوجه وتلقي اللقاح.
ويرى محللون أن المنافسة الحقيقية تكمن بين أطراف سياسية ورئيسية في بريطانيا، ومن بينهم، حزب العمال، وحزب المحافظين، والحزب الليبرالي الديمقراطي والخضر.
ويتصدر قائمة المرشحين عمدة لندن الحالي والممثل لحزب العمال المسلم "صادق خان"، وتعهد خان خلال حملاته الانتخابية بأنه سيدعم الاقتصاد الأخضر، وسيعمل على توفير 170 ألف منصب عمل خلال 4 سنوات، ووعد الناس بدعم الأشخاص الذين تضرروا في ظل جائحة كورونا.
ويأتي في المرتبة الثانية المرشح لحزب المحافظين، والذي احتكر العمل في مجلس مدينة لندن منذ عام 2016 "شاون بايلي"، وحرص شاون البالغ من العمر 49 سنة في حملته الانتخابية التركيز على كونه أحد أبناء لندن، وأنه ولد في حي فقير وأنه أكثر المرشحين دراية بمشاكل الناس والمناطق الفقيرة.
وتعهد ساون خلال الحملة الانتخابية الخاصة به أنه سيعمل على توفير 100 ألف منزل بمبلغ يصل 100 ألف إسترليني، وهو مبلغ يعتبر ضئيلا جداً بالمقارنة مع أسعار العقارات المرتفعة جدا في العاصمة، وتعهد أيضاً بتوظيف 8 آلاف رجل شرطة في العاصمة.
وتقدم أيضاً المرشحة "سيان بيري" نفسها للانتخابات وهي إحدى مؤسسي حزب الخضر البريطاني، والتي شاركت سابقاً في انتخابات 2016 وحصلت على 150 ألف صوت.
وبدوره قدم الخبير المالي من أصول أميركية "براين روز" والذي عمل لسنوات طويلة في مجال المال والأعمال وعوداً ببناء 50 ألف منزل في 6 أشهر وتحويل كل مواقف السيارات لمساحات خضراء. وعبر براين عن انزعاجه من الإغلاقات بسبب كورونا.
وتشير البيانات أن أعداد المسلمين في العاصمة لندن بلغ حوالي مليون ونصف تقريبا، أي ما نسبته 14% من سكان المدينة ،ويعتبر المسلمون ثاني أكبر جماعة دينية تأتي بعد المسيحية. وتشير بيانات الانتخابات السابقة أن الصوت المسلم يميل لمرشحي حزب العمال، وتحديدا في عهد رئيس حزب العمال "جيرمي كوربن"، إذ ذهبت 60% من الأصوات المسلمة لمرشحي حزب العمال، وتعتبر الخلفية المسلمة لصادق خان محفزا أكبر للمسلمين للتصويت لصالحه.
وفي سياق آخر يتجه الناخبون في كل من إسكتلندا وويلز" للمشاركة في انتخابات برلمانية سيكون لها الدور الأبرز في رسم خريطة المستقبل السياسي للمملكة المتحدة.