عرب لندن - لندن
أكد تقرير رسمي أن فتاة تبلغ من العمر عشر سنوات توفيت "على الأغلب" إثر إصابتها بعدوى مرتبطة بإمدادات المياه في أحد المستشفيات أثناء خضوعها للعلاج. وكانت الطفلة ميلي مين، التي تعاني من سرطان الدم تتلقى العلاج في المستشفى الملكي للأطفال في حرم مستشفى جامعة الملكة إليزابيث في غلاسكو، عندا أصيب أنبوب القسطرة الخاص بها بالعدوى.
ووجد تقرير صادر عن لجنة مستقلة تم تشكيلها للتحقيق في وفاتها عام 2017، أن تحديد مصدر العدوى أمر غير ممكن، إلا أن العدوى كانت "على الأرجح بسبب بيئة المستشفى".
وأشار التقرير إلى وجود نوع من أنواع البكتيريا في الماء والتربة والنباتات - Stenotrophomonas maltophilia" - في شهادة وفاتها، الأمر الذي من المحتمل أن يكون قد ساهم في قصور عضلة القلب.
ومن جهتها، قالت والدة ميلي، كيمبرلي داروتش التي تناضل من أجل فتح تحقيق في الحادث المميت الذي تسبب في وفاة ابنتها، أنها "حزينة" بشأن هذا الاكتشاف ودعت كبار مسؤولي مجلس الصحة إلى تقديم استقالتهم.
ووفقا لصحيفة "الإندبندنت"، وجد تقرير هيئة الخدمات الصحية NHS لعام 2019 وجود "تلوث واسع النطاق" في إمدادات المياه في كل من المستشفيين وأن 23 طفلاً أصيبوا بعدوى في مجرى الدم أثناء وجودهم في أجنحة السرطان بين يناير وسبتمبر 2018.
وأعربت داروتش عن قناعتها بأن إمدادات المياه كانت السبب وراء العدوى، إلا أن مجلس الصحة قال أنه من المستحيل تحديد المصدر.
وبدوره، قال أنس ساروار، زعيم حزب العمال الاسكتلندي الذي أثار قضية ميلي في البرلمان الاسكتلندي: "لا يسعنا إغفال حقيقة وجود ثلاثة تقارير تقول أن إمدادات المياه لم تكن آمنة."
وأضاف: "كان هناك تقرير قبل أسبوع من افتتاح المستشفى ، وكان هناك تقرير بعد عام من افتتاح المستشفى وكان هناك تقرير قبل أشهر فقط من وفاة ميلي.
وتابع: "لو اتخذت الحكومة ومجلس الصحة الإجراءات اللازمة، ربما كانت ميلي ستكون على قيد الحياة اليوم".