عرب لندن
أعلنت السفارة البريطانية في لبنان، في بيان اليوم الثلاثاء، أن فريقا بريطانيا متخصصا أنجز تدريبات دامت 4 أسابيع لـ 48 ضابطا وجنديا من أفواج الحدود البرية الأربعة التابعة للجيش اللبناني.
وأشار البيان إلى أن فريق التدريب البريطاني من فرقة "باثفايندرز" التابع للواء الهجوم الجوي 16 في المملكة المتحدة يشكل جزءا من مجموعة الدعم التي تلت الهبة البريطانية للجيش اللبناني في يناير الماضي والمؤلفة من 100 مركبة دورية مدرعة.
وذكر البيان أن التدريب يهدف إلى توفير المهارات اللازمة لتشغيل آليات الدورية المدرعة في الأراضي الوعرة عند الحدود اللبنانية/السورية، وتمكينها من الوصول بشكل فعال إلى المناطق النائية عند الحدود واعتراض التهديدات الإرهابية والنشاطات غير القانونية عند الحدود.
وأكد البيان أن "التدريبات هي جزء من سلسلة من المجموعات التدريبية التي تدل على التزام المملكة المتحدة الدائم على دعم الجيش اللبناني في تأمين حدوده البرية".
ونقل البيان عن القائم بالأعمال البريطاني في بيروت مارتن لنغدن تأكيده على "التعاون والشراكة بين الجيشين البريطاني واللبناني، دعما لقدرة الدولة في السيطرة على حدودها".
وكان الجيش اللبناني قد استحدث بدءا من العام 2013 أربعة أفواج حدودية على الحدود اللبنانية السورية لمراقبتها والحؤول دون أعمال التهريب ومكافحة الهجرة غير الشرعية ومنع تهريب الأسلحة والذخائر والممنوعات.
وقد مولت بريطانيا تأسيس الأفواج الحدودية بأكثر من 50 مليون دولار أمريكي وساعدت في إقامة 74 برجا ونقطة مراقبة ونقاط تفتيش ثابتة وظرفية. ويبلغ طول الحدود اللبنانية السورية الشرقية والشمالية 375 كيلومترا وتصعب السيطرة عليها بالكامل بسبب عدم ترسيمها وتداخل ووعورة بعض مناطقها مما يتطلب أعدادا كبيرة من العسكريين وتجهيزات فنية وتقنية متقدمة.
يذكر أن الجيش اللبناني كان قد شن في صيف العام 2018 عملية عسكرية تمكن خلالها من طرد مقاتلي تنظيم "داعش" من مرتفعات لبنانية حدودية مع سوريا كانوا تسللوا اليها وتمكنوا من السيطرة عليها بعد خطف وقتل عسكريين لبنانيين.