عرب لندن
يقوم الرئيس الأميركي جو بايدن، منتصف حزيران/يونيو، بأول رحلة خارجية له منذ وصوله إلى البيت الأبيض، تقوده إلى المملكة المتحدة ثم بلجيكا، لحضور قمتي مجموعة السبع وحلف شمال الأطلسي ولقاء قادة الاتحاد الأوروبي.
ومنذ وصوله إلى السلطة، يظهر الرئيس السادس والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة رغبته في تعزيز العلاقات عبر الأطلسي، واستعادة ثقة شركائه الأوروبيين الذين تعرضوا للإساءة أحيانا من قبل سلفه دونالد ترامب.
وقال البيت الأبيض الجمعة إن هذه الرحلة ستظهر رغبة بايدن في "العمل بتعاون وثيق مع حلفائنا".
وأعاد الإعلان عن هذه الرحلة إحياء التكهنات بشأن لقاء محتمل في أوروبا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو احتمال أثير في الأيام الأخيرة من واشنطن وموسكو ولكن لم يتم اتخاذ قرار بشأنه بعد.
ويشارك بايدن في قمة مجموعة السبع في الفترة من 11 إلى 13 حزيران/يونيو في كورنوال (جنوب غرب بريطانيا). وفي هذه المناسبة، سيلتقي بالعديد من القادة وجها لوجه، ولا سيما رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
ومن المقرر أن يشارك بعد ذلك في قمة زعماء دول حلف شمال الأطلسي في بروكسل في 14 حزيران/يونيو. ويأتي الاجتماع بعد وقت قصير من قرار الحلفاء بدء سحب قواتهم من أفغانستان في الأول من ايار/مايو بهدف تحقيق الانسحاب الكامل بحلول 11 ايلول/سبتمبر.
وفي بروكسل، يشارك جو بايدن أيضا في قمة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إلى جانب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وكان دونالد ترامب اختار السعودية وجهة لرحلته الخارجية الأولى.
وأوضح البيت الأبيض في بيانه الصحافي أنه سيقدم قريبا المزيد من التفاصيل حول هذه الرحلة "ولا سيما بشأن البنود الإضافية المحتملة". وأثارت هذه الصيغة على الفور التكهنات في واشنطن بشأن لقاء محتمل مع فلاديمير بوتين.
وكان جو بايدن اقترح الأسبوع الماضي، في محادثة هاتفية، على نظيره الروسي اللقاء هذا الصيف في دولة ثالثة لعقد قمة تهدف إلى إضفاء استقرار على العلاقات بين القوتين المتنافستين بعدما بلغت أدنى مستوياتها.
وأعربت موسكو عن اهتمامها بالاقتراح، ولكن وسط تبادل فرض العقوبات بين البلدين. وأعلنت فنلندا والنمسا استعدادهما لاستضافة اللقاء.
ولكن هل يعتزم الرئيس الأميركي، قبل رحلته، رفع القيود التي فرضت على السفر إلى أوروبا في عهد سلفه في آذار/مارس 2020، خاصة في ظل تطور تفشي جائحة كوفيد-19؟ ردت المتحدثة باسمه جين ساكي: "لا يمكنني التكهن بهذا الأمر". وأضافت "الكل بالطبع يريد إعادة فتح (الرحلات)"، "لكن هذه المناقشات تجري أولا بين الخبراء الطبيين".
وعندما سئلت خلال مؤتمرها الصحافي اليومي عن محطات أخرى محتملة خلال الرحلة، اكتفت بالقول إن الاستعدادات لا تزال جارية. وأجابت ببساطة على سؤال آخر حول إمكانية استفادته من هذه الرحلة الطويلة على متن طائرة الرئاسة للتوقف في أيرلندا، أرض أسلافه، قائلة "ليس هناك توقف في إيرلندا مخطط له في هذه المرحلة". وردا على سؤال إن كان الرئيس الأميركي سيرغب في مقابلة الملكة إليزابيث الثانية، أجابت مبتسمة "من لا يريد مقابلة الملكة؟".