عرب لندن- لندن

استضافت مي عابد، الناشطة الاجتماعية ومقدمة فقرة "قضايا اجتماعية تخص المغتربين" التي يقدمها موقع عرب-لندن، الأستاذة عالية المصري والتي تعمل كمساعد معلم في مدرسة ثانوية في لندن، للحديث عن "تربية المراهقين في بلاد الغربة والصعوبات التي يواجهها الآباء". 

وبدأت عالية حديثها بالقول أنها كانت تعتقد بأن اختلاف الثقافات بين العرب والإنجليز تعتبر مشكلة، إلا أنها ومع مرور الوقت استطاعت أن تتعلم كيف تنسجم وتتأقلم مع ثقافة البلد الذي تعيش فيه. 

وترى عالية بأن أول خطوة لتسهيل انسجام الأطفال والمراهقين تبدأ بتكيف الأهل مع اختلاف الثقافة والتنوع الذي يشكل المجتمع، دون تقبله على أنفسهم بالضرورة.

وتحث عالية الآباء والأمهات أن يتعلموا لغة البلد حتى يتمكنوا من التواصل مع أطفالهم ومحيطهم بالشكل الصحيح، وحتى يتمكنوا من السيطرة على كل ما قد يواجهه أطفالهم.

وتؤمن بأن الحوار البناء مع الأبناء ضرورة، وتدعو الآباء والأمهات لخلق مساحة أمان ليتمكن أبناؤهم من الحديث إليهم حول المشكلات اليومية دون تردد أو خوف. 

وتتفق عالية و مي على ضرورة وجود الطقوس الدينية والعادات والتقاليد العربية في المنزل وتكوين علاقات مع الناس المحيطين والذين يتشابهون بطريقة تربية أبنائهم وفقا لمنظومة قيم محددة. 

وتدعو المصري الأهالي للانتباه على التغيرات في شخصية أو سلوك أطفالهم في أي مرحلة من المراحل ومحاولة التحقق من أسبابها بطريقة أو بأخرى دون الضغط على أبنائهم. 

وأخيرا تقول عالية بأن تعزيز شخصية المراهقين أمام الناس أمر غاية في الأهمية. وقد يقع الآباء في خطأ الإجابة نيابة عن أبنائهم عندما يوجه لأحدهم سؤالا، الأمر الذي قد يؤثر على ثقتهم بأنفسهم وتراجع قدراتهم التعبيرية. 

 

 

 

السابق فرنسا.. تحقيق حول شعارات مناهضة للإسلام على جدران مسجد
التالي مطعم كينغ: فلافل عربية بنكهة سودانية في لندن