عرب لندن- لندن

 

 

نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" مقالا للكاتب كون كوغلين، قال فيه أن الأردن يعتبر منطقة مستقرة في مجال مضطرب، لذا فالغرب لن يتحمل فكرة نشوء ثورة في الأردن. 

وقال الكاتب أن الذكرى المئوية الأولى على إنشاء المملكة الأردنية الهاشمية تصادف هذا الأسبوع، إلا أن المناسبة ستكون هادئة بسبب الاضطرابات الأخيرة التي مرة بها العائلة المالكة، إذ وجد الأردن نفسه وسط أزمة سياسية بعد تقارير تفيد محاولة انقلاب ضد العاهل الأردني. 

وواجهت الأردن تحديات عديدة منذ إنشاء إمارة شرق الأردن عام 1921، إذ تحمل البلد هزيمتين ضد إسرائيل وقلق الفلسطينيين والتشدد الإسلامي، مما شكك البعض حول بقائها صامدة. 

وخلال الصراعات المختلفة، قال الكاتب أن قوة العائلة المالكة كانت المفتاح الرئيسي لمواجهة التهديدات الوجودية. 

ولاتزال المعلومات حول الانقلاب المزعوم غير واضحة للعامة، إذ ادعى الأمير حمزة - الأخ غير الشقيق للملك- أنه يخضع للإقامة القسرية في قصره في العاصمة عمان، فيما اعتقلت السلطات نحو 20 شخص من مسؤولي الدولة بتهمة التخطيط لإحداث اضطرابات ضد الملك عبدالله الثاني.

 

 

وظل الأمير حمزه الذي يقال أنه كان المفضل عند والده الملك حسين، وليا للعهد حتى 2004، قبل أن يجرده الملك عبدالله من منصبه ويعين نجله الحسين بدلا منه. 

ويحظى الأمير بشعبية كبيرة بين أبناء القبائل والعشائر الأردنية التي يشغل أبناؤها مناصب هامة في الجيش والأجهزة الأمنية، الأمر الذي دفع البعض لاتهامه باستغلال تلك العلاقات لإثارة الاحتجاجات ضد الحكومة. 

وكشف الكاتب أن خروج الخلافات الملكية العائلة للعلن كان تذكيرا صارخا للغرب عامة و بريطانيا والولايات المتحدة خاصة، ألا تتعامل مع الأردن كأمر مسلم به. 

وعبر الملك عبدالله عن رغبته بحل الخلافات مع الأمير حمزه داخل العائلة. 

وقال كوغلين أن الحديث عن انقلاب هو انعاكس للتحديات الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتي ساءت بسبب انتشار جائحة كورونا إضافة للأعباء التي يتحملها الأردن بالتعامل مع اللاجئين. 

وأخيرا نوه كوغلين إلى أن استقرار الأردن مهم لمواجهة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، الأمر الذي سينعكس على بقاء العائلة الملكية على عرش الحكم بأفضل طريقة. 

 

 

السابق " بالكونة العراة":دبي تعلن ترحيل الفتيات اللائي أجرين جلسة تصوير وهن عاريات
التالي "بي بي سي" تتواصل مع الشرطة البريطانية لتحمي مذيعة سخرت من العلم البريطاني