عرب لندن - لندن 

 

قابلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، ضابطا ألمانيا متهم بممارسة "الإرهاب السياسي". 

وبعتبر فرانكو ألبريشت، أول جندي من الجيش الألماني يحاكم بتهمة كهذه، الأمر الذي جعل الصحافة تعتبره رمزا "للنازي الجديد الخطر"، وفقا لموقع الجزيرة. 

ونفى ألبريشت الاتهامات الموجهة إليه، واتبع نهج تقديم نفسه على أنه مواطن ثائر من قرار المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بفتح حدود بلدها للاجئين متجاهلة التبعات السياسية لأفعالها. 

وروى الضابط قصته للصحيفة الفرنسية، إذ ذهب باتجاه أحد مخيمات اللاجئين القريبة من منزله ذات ليلة وادعى بأنه طالب لجوء أمام الحارس الأمني. 

وأخفى ألبريشت وفقا لروايته معالم وجهه، عن طريق تلوين لحيته باللون الأسود وادعى أنه سوري من دمشق، ضل طريقه ليلا. 

وقال الضابط السابق الذي من المقرر أن تبدأ محاكمته في مايو، أنه قام بتلك الخطوة ليظهر فشل خدمات الهجرة في ألمانيا وسهول خداع النظام. 

وأضاف: "أردت أن أتحقق شخصيا من مدى استغلال السلطات الألمانية لمفهوم اللجوء على حساب الأمن".

واتهمت السلطات ألبريشت بالسرقة والنصب إضافة للتهمة الأكبر وهي "التحضير لعمل عنيف ضد الدولة" وانتهاك قانون الأسلحة والمتفجرات. 

ووفقا للمحققين في القضية، حاول فرانكو استغلال أزمة الهجرة لتسهيل حدوث انقلاب في البلاد. 

وليحقق غاياته، أخفى مخزونا من الأسلحة في قبو منزله، بالإضافة لقيامه بإخفاء مسدس في أحد مراحيض مطار فيينا، مما أدى إلى اعتقاله عام 2017. 

وأظهرت مقاطع فيديو مسجلة على هاتفه، توثيق ألبريشت لحياته الجديدة وحياة رفاقه الذين يعدّهم مدللين من قبل الدولة الألمانية، فقد كان يتلقى تحت اسم بنيامين ديفيد نحو 400 يورو شهريا بصفته لاجئ، ومن ثم يعود بحرية إلى لواء إيلكيرش ويواصل حياة الضابط فرانكو ألبريشت.

يذكر أن ألبريشت نقل مخزونه من الذخيرة إلى أحد أصدقائه الطلاب الذين شاركوه قناعاته بعض القبض عليه، وتم تفتيش غرفته وسيارته، وبعد أيام قليلة انتشرت قصة الجندي "النازي الجديد" الذي يتظاهر بأنه مهاجر، في عناوين الصحف.

وقبيل محاكمته، عندما سُئل فرانكو ألبريشت عما إذا كان يشعر بأي ندم، أبدى أسفه لأنه لعب بجانب اللاجئين الحقيقيين دور بنيامين ديفيد، لكنه بدا راضيا عن قصته. 

 

 

السابق سماع دوي انفجار قرب مدرسة في أبردين الاسكتلندية
التالي وزيرة الصحة الإسبانية: سأكون العائق أمام عودة الجماهير للملاعب