وصف النحات الأولمبي، أنيش كابور، معاملة بريطانيا لشاميما بيجوم، بأنها "لائحة اتهام مشينة للضمير القومي".
وكانت شاميما تبلغ من العمر 15 عاما، عندما سافرت مع زميلتين لها من لندن إلى سوريا، للانضمام إلى تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية داعش عام 2015.
وقضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، الشهر الماضي، بأن شاميما ممنوعة من العودة إلى المملكة المتحدة لاستئناف قرار المحكمة بسحب الجنسية البريطانية منها.
ومن جهته، قال محامي عائلة بيغوم،أنيش في بيان له: "دعونا نتخيل للحظة أن أربع فتيات صغيرات من مدرسة ويلتشير تم إغرائهن بالذهاب إلى سوريا والانضمام إلى داعش."هل سينظر إليهم على أنهم إرهابيون أم ضحايا إرهابيين؟"
وأضاف: "ليس لدينا شك في أننا سنطالب بعدم ادخار أي نفقات وعدم إضاعة لحظة في إعادتهم إلى منازلهم الآمنة في إنجلترا."
وسحبت السلطات البريطانية الجنسية من شاميما بعد فترة وجيزة من العثور عليها في مخيم للاجئين السوريين في فبراير 2019 ، وكانت حامل في شهرها التاسع في ذلك الوقت.
وكشفت شاميما في إحدى المقابلات الصحافية معها، بأنها تزوجت من ياجو ريديك بعد 10 أيام من وصولها إلى أراضي الدولة الإسلامية.
وفي عام 2019، قالت لصحيفة "تايمز"، بأن طفليها اللذان كانا يبلغان من العمر عاما واحدا وثلاثة أشهر توفيا في نفس العام، وأن طفلها الثالث توفي بعد فترة قصيرة من ولادتها.
وفي محاولة للدفاع عنها قال أنيش: "حقيقة أن شاميما تريد العودة إلى المملكة المتحدة تظهر أنها مستعدة لمواجهة القانون هنا بسبب أخطائها الماضية".
وأضاف: "شميمة مواطنة بريطانية، ومن حقها أن تحاكم أمام المحاكم البريطانية أمام هيئة محلفين عن أي مخالفة قد تكون قد ارتكبتها".
وعلى الرغم من أن شاميما كانت تظهر دائما وهي مرتدية للنقاب، إلا أن آخر صور لها أظهرتها وهي ترتدي قميصا وسترة بشعر مفرود ونظارة شمسية.
بدورها، قالت المحرر السياسية في "غال ديم" مويا لوثيان ماكلين: "لا يمكننا أن ندع الشعور بارتكاب جريمة شنعاء يعرقل الحق القانوني في الجنسية".