عرب لندن 
 

ترأست وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر، قمة طارئة لمناقشة كيفية مواجهة عصابات تهريب القوارب، وذلك بعد ثلاثة أيام من وقوع حادث غرق مأساوي أسفر عن وفاة 12 شخصاً، بينهم ستة أطفال وامرأة حامل، خلال محاولة عبور القناة الإنجليزية في قارب صغير.

وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي "BBC" شددت كوبر، في الاجتماع  على "الواجب الأخلاقي" لوقف العصابات التي تساعد الأشخاص على الوصول إلى المملكة المتحدة عبر قوارب غير آمنة. وأوضحت أن القارب الذي غرق كان "غير آمن تماماً" و"انهار في الماء"، مؤكدة أن الحكومة لن ترتاح حتى يتم تفكيك هذه الشبكات وتقديمها للعدالة.

وترأست كوبر الاجتماع الذي ضم وزراء ومسؤولين من عدة هيئات، منهم وزير الخارجية ديفيد لامي، ووزيرة العدل شابانا محمود، والنائب العام اللورد هيرمر، بالإضافة إلى ممثلين من وكالة الجرائم الوطنية (NCA)، وقوات الحدود، وخدمة الادعاء الملكية.

كما حضر الاجتماع جراهام بيغار، رئيس الـNCA، الذي من المتوقع أن يعرض تفاصيل التعاون الأخير مع بلغاريا، والذي أسفر عن ضبط أكثر من 40 قارباً ومحركاً كان يمكن استخدامها لنقل 2,400 شخص عبر القناة. منذ الربيع الماضي، صادرت الـNCA أكثر من 410 قوارب ومحركات.

ورغم إلغاء حكومة العمال خطة رواندا التي أقرها المحافظون للحد من عمليات العبور، فإن الحكومة الحالية تواجه ضغوطاً لإثبات فعالية استراتيجيتها الجديدة. وقد انتقد جيمس كليفرلي، وزير الداخلية في حكومة الظل في حزب المحافظين، التصريحات التي تركز على "تفكيك العصابات" دون معالجة العواقب الواقعية الجسيمة.

وذكرت كوبر أن الوزارة تحقق تقدماً مشجعاً، حيث سجلت عمليات كبيرة لضبط القوارب والمعدات في أوروبا خلال الشهرين الماضيين. وأكدت أن الوزارة تسعى لتنسيق الجهود بين جميع الأطراف المعنية لمكافحة التهريب وتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين.

وأوضحت الوزارة أن تحسين العلاقات مع أوروبا أدى إلى زيادة بنسبة 50% في عدد ضباط وكالة الجرائم الوطنية (NCA) الذين يعملون مع يوروبول، بالإضافة إلى إرسال ضباط إلى رومانيا والدول الجنوبية الشرقية التي تستهدفها العصابات.

كما أكدت أن الحوادث الأخيرة في القناة تبرز "الإجراءات المتطرفة" التي تستخدمها العصابات، مثل زيادة عدد الأشخاص في قوارب غير آمنة ورفع الأسعار التي يتقاضونها من المهاجرين، بما في ذلك فرض رسوم على الأطفال.

في ختام القمة، دعا ستيف سميث، رئيس منظمة Care4Calais، إلى إنشاء طرق آمنة لتقديم طلبات اللجوء في المملكة المتحدة بدلاً من الاعتماد على تهريب القوارب. من جهتها، أكدت كريستا روttensteiner، رئيسة وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، أن توفير طرق آمنة وقانونية سيسهم في تقليل الطلب على المهربين.

 

 


 


 

 

السابق عدد السجناء في إنجلترا وويلز يصل إلى مستوى قياسي جديد
التالي روبرت جينريك يتصدر سباق قيادة حزب المحافظين بعد جمعه تبرعات قياسية بـ 250 ألف إسترليني