عرب لندن - لندن

 

اعترض محامون يمثلون أحد أعضاء حزب العمل الناشطين في القضية الفلسطينية على قرار الحزب بتعيين ضابط مخابرات إسرائيلي سابق للقيام بمهمات إدارة استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي. 

وعين الحزب الإسرائيلي، عساف كابلان، كمدير للتنظيم الاجتماعي، وهو منصب جديد يتصف بأنه "دور جديد حاسم في قلب نهج حزب العمل الجديد للحملات الرقمية".

وتزعم الشكوى التي قدمها محامي شركة "بيندمانز"، أن كابلان عمل في الوحدة 8200، وهي الوحدة الالكترونية الخاصة بقوات الدفاع الإسرائيلي منذ عام 2009 وحتى 2013. 

وقالت الشركة أن الوحدة الإسرائيلية أثارت جدلا واسعا حولها بسبب ممارسات الرقابة لديها ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي يتم استخدامها للابتزاز، وفقا لما وصفه موظفون سابقون في الوحدة. 

ومن غير الواضح حتى الآن، طبيعة عمل كابلان داخل الوحدة أو إذا كان لديه أي معلومات حول قيامها بمراقبة المواطنين.

وبحسب الوصف الوظيفي الذي كتبه حزب العمل فإن كابلان سيقوم ب: "المساعدة في تحريك إطار الاستماع إلى وسائل التواصل الاجتماعي للحزب بحيث يركز على أولئك الذين نحتاج إلى كسبهم لتشكيل الحكومة المقبلة"

وقالت بيندمانز التي تنوب عن عدنان حميدان، أن موقف الحزب من الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية كان يجب أن يحول دون توظيف كابلان. 

 وحثت الشركة القانونية حزب العمل على تفسير القرار.

ومن جهة أخرى، أثار تعيين كابلان شكوى من مستشار الظل السابق جون ماكدونيل.

وتسلط هذه الحادثة الضوء على مدى عمق قضية إسرائيل في حزب العمل، إذ تميزت قيادتا جيريمي كوربين وكير ستارمر بالجدل حول معاداة السامية.

ووجه حميدان سؤالا للحزب عما إذا كان  قد أجرى تقييما للمخاطر وما هي البيانات الشخصية لأعضاء الحزب التي سيتمكن كابلان من الوصول إليها بصفته، إلا أنه لم يتلق تأكيدات مرضية من الحزب، ما دفعه للتأكيد بأنه عازم على إحالة القضية إلى مفوض المعلومات والنظر فيما إذا كان سيتخذ إجراءً قانونيًا على أساس تجنيد غير عادل وغير قانوني.

يذكر أن والدي حميدان ولدا في فلسطين وتم ترحيلهما قسراً إلى الأردن. 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق عاجل .. الجنائية الدولية تفتح تحقيقا بشأن وقائع حدثت في الأراضي الفلسطينية
التالي اتحاد طلاب جامعة مدينة لندن ينتخب أول محجبة كرئيسة له