عرب لندن
أكد الأمير هاري، في مقابلة بثها التلفزيون الأميركي، أن الضغط الممارس من الصحافة البريطانية كان "يدمر الصحة الذهنية" لديه، محملا ذلك المسؤولية عن قراره الابتعاد عن العائلة الملكية البريطانية.
وقال دوق ساسكس لمقدم برنامج "لايت لايت شو" جيمس كوردن، خلال مقابلة صورت على متن حافلة مكشوفة في لوس أنجليس: "كانت فترة صعبة جدا. كلنا نعلم كيف يمكن للصحافة البريطانية أن تتصرف، كان ذلك يدمر الصحة الذهنية لدي، كان الأمر مؤذيا". وأوضح حفيد الملكة إليزابيث الثانية "لذا فعلت ما كان أي زوج أو أب ليفعله (...) كان علي إبعاد عائلتي".
وعن قراره ترك مهامه في العائلة الملكية مطلع 2020 والانتقال للإقامة في الولايات المتحدة مع زوجته ميغن ماركل، قال هاري "لم يكن ذلك أبدا رحيلا. كان خطوة إلى الوراء بدل الانسحاب".
وندد الأمير هاري، البالغ 36 عاما، وهو السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، مرارا بالضغوط الإعلامية التي مورست على عائلته الصغيرة محملا إياها المسؤولية الرئيسية عن قرار انسحابه وزوجته من العائلة الملكية الذي بدأ سريانه منذ نيسان/أبريل 2020.
وأعلن قصر باكينغهام الأسبوع الماضي أن هاري وميغن سيفقدان آخر الألقاب التشريفية، خصوصا الألقاب العسكرية التي كان متمسكا جدا بها. كما ستفقد ميغن ماركل رعايتها للأنشطة الخيرية.
ويعيش هاري وميغن مع ابنهما آرتشي في فيلا فارهة قرب لوس أنجليس. وقد وق ع الزوجان عقودا بمبالغ طائلة مع منصتي نتفليكس وسبوتيفاي. وأكد هاري "أيا كان القرار الذي اتخذته، حياتي مكرسة للخدمة العامة". وهو معروف بدعمه قضايا إنسانية من خلال مؤسسة "آركيويل".
ورغم الانتقاد المتكرر للإعلام، يعتمد الزوجان باستمرار على الوسائل الإعلامية لتمرير رسائل. فقد أعلنت ميغن ماركل (39 عاما) أخيرا عبر "نيويورك تايمز" أنها فقدت جنينها إثر إجهاض تلقائي في تموز/يوليو الفائت.
كما تصدر الزوجان عناوين الأخبار يوم عيد الحب مع إعلان انتظار مولودهما الثاني.
ومن المنتظر إدلاء هاري وميغن بتصريحات عن قرارهما الانسحاب من العائلة الملكية خلال مقابلة مطولة مرتقبة مع المقدمة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري سيبثها التلفزيون الأميركي في السابع من آذار/مارس.