عرب لندن - لندن
تمكن فريق من العلماء الروس من توجيه طائرة"درون" لأول مرة، في عمق حفرة ضخمة ظهرت في التندرا السيبيرية العام الماضي.
ونُشرت نتائج المسح الذي قام به الفريق في مجلة "Geosciences" الأسبوع الماضي.
وظهرت الحفرة الضخمة العام الماضي، بعد انفجار قوي لغاز الميثان لتناثر الجليد والصخور على بعد مئات الأقدام، ليترك خلفه فجوة دائرية.
وكان الثقب المكتشف، السابع عشر الذي ظهر في شبه جزيرة "يامال" و"جيدا" النائيتين في القطب الشمالي الروسي منذ اكتشاف أول ثقب في عام 2013، ما أثار حيرة العلماء.
وقال عالم الأبحاث الرئيسي في مركز "سكولكوفو" للعلوم والتكنولوجيا لاستعادة الهيدروكربون في موسكو، إيفجني تشوفيلين إن الحفرة الجديدة تتميز بكونها "محفوظة بشكل فريد، إذ لم تتراكم المياه السطحية في الحفرة عندما قام العلماء بمسحها، ما سمح للباحثين بدراسة فوهة جديدة لم يمسها التدهور.
والتقطت طائرة "الرون" قرابة 80 صورة، مما فتح المجال أمام العلماء ببناء نموذج ثلاثي الأبعاد للحفرة التي يبلغ عمقها 30 متراً، ويعادل ذلك طول ثلاث حافلات من بدايتها إلى نهايتها.
وعلى الرغم من أن النموذج أكد الفرضيات التي وضعها العلماء، عندما قالوا أن غاز الميثان يتراكم في تجويف في الجليد، ما يتسبب في ظهور تلة على مستوى الأرض وتستمر في النمو قبل أن تنفجر، إلا أن مصدر غاز الميثان لايزال غير واضح.
وتوقع الباحثون أن الفوهات تدل على أن المناطق الواقعة بأقصى شمال كوكبنا تشهد تغيرات جذرية، الأمر الذي أكدت عليه مديرة برنامج القطب الشمالي في مركز "وودويل" لأبحاث المناخ والمؤلفة المشاركة للدراسة، سو ناتالي، في بيان إذ قالت: "تشير هذه الفوهات، والتغيرات المفاجئة الأخرى التي تحدث عبر القطب الشمالي إلى "ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي وذوبانه بسرعة، وهو أمر قد يكون له عواقب وخيمة على سكان القطب الشمالي، والعالم".