عرب لندن - لندن 

 

احتجت مائة شخصية بريطانية عامة على الطريقة التي تعامل بها برنامج ساعة المرأة على الراديو الرابع التابع لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، مع أول سكرتيرة عامة للمجلس الإسلامي البريطاني، زارا محمد. 

ووقعت الشخصيات مثل سيدة وارسي، المسؤولة السابقة في حزب المحافظين والنائبتين العماليتين، ديانا آبوت وناز شاه، والممثلة الكوميدية ديبورا فرانسيس، على الرسالة الاحتجاجية، واصفين المقابلة ب"العدوانية". 

ونظمت الكاتبتين، ياسمين عبد المجيد ومريم خان، الرسالة، مطالبين "بي بي سي" بتنويع فريقي التحرير والإنتاج والتعامل مع مسلمي بريطانيا بشكل جيد، وفقا لآمنة محيي الدين، مراسلة الشؤون المجتمعية في صحيفة "الغارديان".

وجاء في الرسالة أن طريقة طرح الأسئلة على زارا محمد اتسمت بمحاولة تعزيز "المجازات الضارة والمتحيزة" ضد الإسلام والمرأة المسلمة. 

وانتقد الموقعون المقابلة التي وجهت لزارا سؤالا  عن المرأة في دور الإمام، ونشر المقابلة عبر منصات التواصل الاجتماعي. 

وجاء في الرسال: "كان تنظيم المقابلة واختيار مقطع السؤال عن المرأة الإمام، لأغراض التواصل الاجتماعي صورة عن نبرة مقابلة مسؤول ومحاولة لمحاسبته على إنجازاته بدلا من التحاور بصدق والاعتراف بما يمثل هذا للمرأة المسلمة في بريطانيا"، أي انتخاب زارا.  

و”أكثر من هذا فمقاربة المرأة الإمام بالمرأة الحاخام أو المرأة القس في دين ليست لديه هيكيلية دينية ويعكس غياب الفهم الديني المطلوب للتحاور مع المجتمعات الإسلامية في بريطانيا".

وكانت الصحافية إيما بارنيت، قد قابلت محمد في 4 شباط/فبراير في برنامج "ساعة المرأة"، فيما ظلت المذيعة تسأل محمد عن عدد الشيخات اللاتي يقمن بالإمامة في مساجد بريطانيا.

وعلى الرغم من أن زارا أوضحت مرارا أن الشؤون الدينية ليست من صلاحيات عملها، إلا أن بارنيت ظلت تطرح سؤالا عن عدد النساء في دور الإمام لأكثر من أربع مرات، وفي كل مرة كانت تقاطع كلام محمد”.

يذكر أن المجلس الإسلامي  انتخب زارا محمد (29 عاما)، وهي مستشارة في مجال التطوير والتدريب من مدينة غلاسكو، كأول امرأة تتولى سكرتارية المجلس. 

 

 

السابق منتدى التفكير العربي: الانتخابات الفلسطينية هل تنهي الانقسام أم تعمقه؟
التالي لندن تريد إثباتات على أن ابنة حاكم دبي لا تزال على قيد الحياة