عرب لندن
حققت زوجة الأمير هاري ميغن ماركل، الخميس، مكسبا في الدعوى التي رفعتها في بريطانيا على الشركة الناشرة لصحيفة "ديلي ميل"، إذ ايدت المحكمة دوقة ساسكس في اعتبارها أن نشر الصحيفة رسالتها "الخاصة والشخصية" إلى والدها "غير قانوني".
وقال القاضي مارك وارباي من محكمة لندن العليا "كان من المنطقي أن تتوقع المدعية أن تبقى محتويات الرسالة سرية".
وكان محامو ميغن ماركل طلبوا من القاضي إصدار قرار لصالحها من دون محاكمة كان من شأنها كشف تفاصيل كثيرة عن حياة الزوجين المقيمين في كاليفورنيا منذ وقف التزاماتهما ضمن العائلة الملكية البريطانية.
وأقامت الممثلة الأميركية السابقة البالغة 39 عاما دعوى أمام المحكمة العليا في لندن على شركة "أسوشييتد نيوزبيبرز" المالكة لـ"ميل أونلاين" و"ديلي ميل" ونسختها الصادرة أيام الآحاد "مايل أون صنداي"، متهمة إياها بالتعدي على خصوصيتها مع نشر مقتطفات من رسالة وج هتها في آب/أغسطس 2018 إلى والدها توماس ماركل (76 عاما ) الذي يخيم الفتور على علاقتها به.
وكتبت الرسالة بعد أشهر من زواج ميغن من هاري في ايار/مايو الذي لم يحضره والدها بسبب مشاكل صحية بعد جلسة تصوير أجريت به لقاء أجر. وطلبت ميغن من والدها الكف عن الكذب في وسائل الإعلام بشأن علاقتهما.
واعتبر القاضي وارباي أن من الواضح أن نشر مقتطفات واسعة من هذه الرسالة كان تصرفا "مبالغا به وبالتالي غير قانوني". وأضاف "باختصار، لقد كانت رسالة شخصية وخاصة. معظم ما تم نشره كان يتعلق بسلوك المدعية، ومشاعرها بالأسى على سلوك والدها (...) وما نتج عن ذلك من انقطاع بينهما". وخلص إلى أنها "مسائل خاصة وشخصية بطبيعتها".
وكان وكلاء ماركل اعتبروا "إنها قضية (...) تتعلق بنشر رسالة خاصة بصورة غير قانونية"، مشيرين إلى أن هذا النشر يشك ل "انتهاكا فاضحا وفادحا لحقها في الخصوصية".
وكان الأمير هاري (36 عاما)، السادس في ترتيب خلافة العرش البريطاني، استنكر مرارا الضغط الذي تتسبب به بعض وسائل الإعلام عليه وعلى زوجته، قائلا إن ذلك كان سببا رئيسيا في القرار الذي أعلنه في كانون الثاني/يناير 2020 ودخل حي ز التنفيذ في نيسان/أبريل بالانسحاب من الالتزامات الملكية.
وفي هذا الإطار، بادر الأمير هاري الذي قتلت والدته الأميرة ديانا في باريس العام 1997 فيما كان مصورون من "صيادي المشاهير" يلاحقونها، إلى مقاضاة صحيفة "ديلي ميرور" الشعبية البريطانية زاعما أنها تلصصت على رسائلهما الهاتفية.
ومنذ استقرارهما في كاليفورنيا، وقع هاري وميغن عددا من العقود مع منصات للبث التدفقي، أحدها مع "نتفليكس" لإنتاج بعض الأعمال، وآخر مع "سبوتيفاي" لإنتاج مدونتهما الصوتية "آرتشويل أوديو".
وتعرض الزوجان لانتقادات اعتبرت أنهما يسعيان إلى الإفادة من انتمائهما العائلي وشهرتهما رغم امتناعهما عن تولي المهمات الرسمية والتمثيلية المترتبة عن صفتهما.
كذلك جسد هاري وميغن رغبتهما في العمل من أجل القضايا الإنسانية من خلال إنشائهما مؤسستهما الجديدة "آرتشويل" التي استوحيا اسمها من اسم ابنهما آرتشي المولود في أيار/مايو 2019.