عرب لندن

بعد ستة أيام فقط من زفافهما ، قُتلت رافاييلا فرانسيسكو ، 19 عامًا ، طعناً على يد زوجها ماريو فرانسيسكو ، في شقتهما في مدينة ساو باولو جنوب شرق البرازيل في 23 ديسمبر الماضي. 

و أشارت تقارير محلية أنه في اليوم الذي قُتلت فيه ، كانت رافاييلا تقوم بتصفيف شعرها عندما وصل ماريو إلى المنزل وتبع ذلك جدال على الفور.


 وبحسب التقارير ، أمسك ماريو بسكين وطعن زوجته في بطنها ورقبتها.

 قبل الحادثة ، تمكنت الشابة من إرسال رسالة صوتية إلى والدتها أثناء جدالهما العنيف والتي كانت تضمن كلماتها الأخيرة.
في تسجيل الصوت المؤلم ، صرخت رافاييلا وهي تبكي وتقول: "أمي ، أريد أن أعود إلى المنزل".

 بعد قتل زوجته ، اتصل ماريو بوالده لأخذه إلى مركز الشرطة حتى يتمكن من تسليم نفسه.


 و وفقًا لمعارف الفتاة رافييلا ، أفادت الشهود أن الزوج ماريو حاول الاعتداء عليها بانتظام قبل الزواج وحاول في السابق خنقها.

 و ادعى الأقارب أن طلبها الطلاق من أهل الزوج كان الدافع وراء قتل ماريو لها.

 و وفقًا لتقارير مركز ويلسون ، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة ، زاد قتل الإناث في البرازيل بنسبة أربعة في المائة من عام 2017 إلى عام 2018 كما تختلف طرق قتلهن . 

كما أفادت تقارير أن العنف المنزلي في البرازيل زاد بنسبة 0.8 في المئة في عام 2018 ،  أي حصول جريمة واحدة كل دقيقتين في البلاد .

يفيد تقرير حديث أصدرته لجنة البلدان الأميركية لحقوق الإنسان في خلال الأسبوع الأوّل من فبراير/ شباط الجاري، بأنّ أربع نساء يُقتلنَ يوماً بالبرازيل نتيجة العنف الأسري، لا سيّما الزوجي. وقد بيّنت سجلات الشرطة البرازيلية 126 جريمة قتل نساء منذ مطلع عام 2019، بالإضافة إلى 67 محاولة قتل للنساء.

تُرتكب هذه الجرائم على الرغم من تفعيل قانون خاص بجرائم قتل النساء في البرازيل عام 2015. وبحسب القانون، يمكن للنساء التبليغ وطلب الحماية والحصول على أمر "تقييد حركة" من المحكمة بحقّ الزوج أو المعتدي عليهنّ. يُذكر أنّ البرازيل كانت قد أقرّت في عام 2006 قانون ماريا دا بينا لحماية النساء من العنف الأسري.

إذاً، يعجز القانون في البرازيل عن حماية النساء المعنّفات. وقد يكون السبب في ذلك الحصانة المجتمعية والثقافية التي يتمتع بها المعتدي - المجرم في مجتمع ذكوري. وقد تكون تلك الحصانة بسبب ضعف تطبيق القانون. في النتيجة، ما زال عدد كبير من جرائم قتل نساء التي حصلت في السنوات السابقة مسجّلاً ضدّ مجهول، إذ إنّه لم يتمّ تجريم المعتدي أو العثور عليه.

السابق ملكة جمال بريطانية سابقة تمثل أمام القضاء
التالي دفن في تابوت صممه بنفسه