عرب لندن
قبل أقل من 48 ساعة على استحقاق التوصل إلى اتفاق تجاري بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي لمرحلة ما بعد بريكست، صارت البحرية الملكية مستعدة لحماية مناطق الصيد البحري البريطانية، حيث يمكن أن يحصل توتر في حال فشل المفاوضات.
وتم وضع أربع سفن بطول 80 مترا في جاهزية لمنع سفن الصيد التابعة للاتحاد الأوروبي من دخول المياه البريطانية في حال عدم التوصل إلى اتفاق جديد حول حقوق الصيد، وهي إحدى نقاط تعثر المفاوضات التجارية.
وفي حال عدم التوصل إلى أي تسوية، فان بريطانيا التي خرجت رسميا من الاتحاد الأوروبي في 31 كانون الثاني/يناير لكن لا تزال تحترم القواعد الأوروبية للفترة الانتقالية التي تنتهي في 31 كانون الأول/ديسمبر، ستستعيد السيطرة الكاملة على مياهها اعتبارا من 1 كانون الثاني/يناير المقبل.
وأكدت وزارة الدفاع البريطانية أن السفن في وضع الاستعداد موضحة أنها "قامت بتخطيط مكثف واستعدادات لضمان أن الدفاع سيكون جاهزا لمختلف السيناريوهات عند انتهاء الفترة الانتقالية" بحسب ناطق باسم الوزارة.
وهذا الانتشار يعيد إلى الأذهان الذكرى السيئة "لحروب سمك القد" مع إيسلندا حول حقوق الصيد في شمال الأطلسي والتي استمرت قرابة 20 عاما قبل التوصل الى تسوية في نهاية المطاف في السبعينيات.
وتسارعت التحضيرات استعدادا لاحتمال انتهاء المهلة بدون التوصل إلى اتفاق، في الأيام الماضية من الطرفين، حيث عبر كل من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون ورئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين عن تشاؤم إزاء نتيجة المحادثات.
وتتعثر المفاوضات حول ثلاثة مواضيع: الصيد وتسوية الخلافات في الاتفاقية المستقبلية، والضمانات التي يطالب بها الاتحاد الأوروبي لندن حول المنافسة.
وحول النقطة الأخيرة، وهي الأصعب، يريد الأوروبيون التأكد من أن التقارب مع المملكة المتحدة في المعايير الاجتماعية والبيئية والمالية العامة ومعايير المساعدة العامة، لتجنب أي منافسة شرسة.
وخلال زيارة إلى شمال انكلترا الجمعة، صرح جونسون أنه "من المرجح جدا" أن تفشل المفاوضات التي لا تزال مستمرة رغم ذلك حتى استحقاق الأحد.