عرب لندن
كشفت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يمارسون ألعاب الفيديو لفترات طويلة يميلون إلى الشعور بالسعادة أكثر من أولئك الذين لا يمارسونها.
وركز بحث المعهد التابع لجامعة أكسفورد في إنكلترا على لعبتي "أنيمل كروسينغ: Nintendo's Animal Crossing" و "بلانتس فيرسيز زومبيز Plants vs Zombies".
وفي خطوة غير معتادة، شارك مطورو الألعاب بيانات مجهولة المصدر حول المدة التي لعبها كل مشارك، وربطت هذه السجلات بعد ذلك باستطلاع أجاب فيه اللاعبون على أسئلة حول رفاهيتهم.
ووفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "BBC"، فقد شارك ما مجموعه 3274 لاعباً في الدراسة، وكان جميعهم فوق 18 عاماً.
وفي بحث سابق، استندت البيانات التي تم جمعها حول مدة جلسات الألعاب إلى "التخمينات" المبلغ عنها ذاتياً، والتي قد تكون غير دقيقة.
وقدمت شركة "نينتندو" بيانات عن أوقات اللعب في "أنيمل كروسينغ"، وشاركت شركة إلكترونيك آرتس بعض البيانات حول الأداء داخل لعبة "بلانتس فيرسيز زومبيز". وشمل ذلك الرموز التعبيرية التي استخدمها المشاركون للتعبير عن أنفسهم، وسُئل اللاعبون أيضاً عن شعورهم حيال تجاربهم.
وقال البروفسور أندرو برزيبيلسكي الذي قاد الدراسة، إنه فوجئ بالنتائج، وأضاف: "إذا لعبت أنيمل كروسينغ لمدة 4 ساعات يومياً، فمن المحتمل أن تقول إنك تشعر بسعادة أكبر بكثير من شخص لا يفعل ذلك". وتابع: "هذا لا يعني أن أنيمل كروسينغ بحد ذاتها تجعلك سعيداً".
ومع هذا، فقد أشار برزيبيلسكي إلى أن 40 عاماً من الأبحاث السابقة أشارت إلى أنه كلما لعب الأشخاص لفترة أطول، قالوا إنهم غير سعداء. وإزاء ذلك، يقترح الأكاديمي أن أحد أسباب التناقض يكمن في أن كلتا اللعبتين لهما خصائص اجتماعية، حيث يتفاعل اللاعبون مع شخصيات يتحكم فيها بشر آخرون.
وقال: "لا أعتقد أن الناس يقضون وقتاً طويلاً في الألعاب ذات الجانب الاجتماعي إلا إذا كانوا سعداء بذلك".
وأضاف: "إنه مثل مبرد المياه الرقمي"، مشيراً إلى أن كلا العنوانين يوفران طرقاً جديدة للاختلاط مع الآخرين عبر الإنترنت.
ومع ذلك، قال برزيبيلسكي إن أولئك الذين شعروا بأنهم مضطرون للعب، على سبيل المثال لأنهم كانوا يسعون لتجنب الإجهاد في مكان آخر من حياتهم، أفادوا بأنهم أقل رضا.