عرب لندن
كشفت إحصائيات بريطانية جديدة، اليوم الأحد، أن عشرات الآلاف من موظفي هيئة خدمات الصحة البريطانية, مصابون بكوفيد-19، ما أدى إلى ضغط كبير على المستشفيات، في وقت تشتد فيه الموجة الثانية من جائحة كورونا، وفق ما نقلته صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
ووفقا للبيانات التي نقلتها الصحيفة على موقعها، فإن ما نسبته 40 في المائة وأحيانا 50 في المائة من حالات غياب الموظفين في مستشفيات بعض أجزاء شمال إنجلترا ترتبط بفيروس كورونا، مما يلقي بمزيد من الضغوط على المستشفيات التي تعاني بالفعل من ضغط كبير في محاولة للتعامل مع زيادة عدد مرضى الفيروس.
ومع هذه المعيطات، وجه الكثيرون دعوات لإجراء اختبارات على أوسع نطاق، للعاملين في هيئة خدمات الصحة البريطانية من مديري المستشفيات ووحدات التمريض، محذرين من وجود مخاطر على السلامة، بسبب نقص الموظفين في الأجنحة الطبية.
وتشير الإحصائيات، حسب الصحيفة إلى أنه في جميع أنحاء إنجلترا، تغيب أكثر من 76 ألفا و200 من موظفي الهيئة عن العمل يوم الجمعة، أي ما يعادل أكثر من 6 في المائة من إجمالي القوى العاملة، وشمل ذلك 25 ألفا و293 ممرضا و3575 طبيبا.
وأضافت أن أكثر من ثلث العدد الإجمالي 27 ألفا و136، كانوا يوم الجمعة، خارج العمل، لأنهم إما أصيبوا بفيروس كورونا أو أجبروا على عزل أنفسهم، مشيرة إلى انه في بعض المستشفيات، هناك نقص في الموظفين في مجالات تشمل العناية المركزة والجراحة، ما أدى إلى عدم وجود عمال لرعاية المرضى، وزيادة الضغط على العمال الآخرين.
من جانبها، قالت أستاذة الرعاية الصحية في جامعة لندن ساوث بانك، أليسون ليري، لصحيفة الإندبندنت "إن البيانات لم تكن مفاجئة ..بدون قوة عاملة ماهرة لا توجد رعاية صحية آمنة .. هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة ".