عرب لندن
عثر "أرشي" وهو صبي عمره 5 سنوات على والدته "كاتي سيمز" وهي ميتة بعد تفاقم رهابها من عدم الخروج أثناء إغلاق فيروس كورونا، إذ حاول ابنها الوحيد الحديث معها، لكنها لم تستجب في غرفة معيشة منزلهما في بلدة كيترينغ بمقاطعة نورثهامبتونشاير في 28 سبتمبر/أيلول.
وفق تقرير لصحيفة Daily Mail البريطانية، الأحد 11 أكتوبر، فإن الشرطة حضرت إلى موقع الحادث بطريق هاينز في كيترينغ، فيما سيتم إعداد تقرير للطبيب الشرعي، فيما أكدت شرطة نورثهامبتونشاير أن الوفاة لا تُعامل على أنها مريبة.
و قال ديفيد سيمز، شقيق المرأة المتوفاة، إنها كانت "تعاني" لعدة سنوات، لكنه يعتقد أن الإغلاق "حطمها"؛ لأنها لم تستطع زيارة والديهما.
شقيق كاتي صرح أيضاً بأن الأم الشابة تأثرت بشدة بوفاة شقيقها الأكبر، باري، الذي انتحر في عام 2015.
وكان باري جان (40 عاماً) يعاني من اضطراب كرب ما بعد الصدمة بعد خدمته مع الجيش في دولة سيراليون مع الفوج الملكي الإنجليزي.
قبل وفاتها كانت كاتي شخصاً منفتحاً تحب الاختلاط بالآخرين، لكن بعد وفاة شقيقها أصيبت بـ"رهاب" من عدم الخروج.
وقال ديفيد لصحيفة Northants Live البريطانية: "لأكون صادقاً، أعتقد أن كوفيد حطمها. فلم تستطع زيارة أمي، لأنها تعاني من صعوبات في التنفس؛ لذا لم تستطع مغادرة المنزل لزيارتها"."كذلك شُخِّص والدي بسرطان الأمعاء، وهو الآن مصاب بورم لذا لا يمكنه السفر؛ لذا فقد أدى الإغلاق إلى تحطيمنا جميعاً".
كما أضاف ديفيد سيمز، وهو أب لطفلين يعيش ببلدة كولفيل في مقاطعة ليسيسترشاير، إنه انهار عندما سمع الخبر المأساوي: "لم نتمكن من مساعدتها بأقصى ما نستطيع، يبدو أننا فشلنا".
في السياق نفسه، أُنشئت صفحة على موقع GoFundMe لجمع تكاليف جنازة كاتي، مع إيداع أي أموال إضافية في صندوق استئماني لصالح ابنها أرشي.