عرب لندن
لم يكمل دراسة الابتدائية ومارس الطب.. هي قصة شاب ألقت السلطات الهندية القبض عليه بعد ممارسته مهنة الطب 4 سنوات.
البداية جاءت ببلاغ من زوجة الطبيب المزيف الثانية التي ابلغت الشرطة عن زوجها فيراجاندهام تيجا (23 عاما) أثر تعرضها لمضايقات نفسيه وجسدية على يده، وبعد قليل من التحقيقات، اكتشفت الشرطة سلسلة من الأكاذيب المحيطة بحياة تيجا، مع العديد من الشهادات المزورة والأسماء المستعارة.
واثار الطبيب المزيف اعجاب رئيس الشرطة الذي وصفه بأذكي شخص كشف حقيقته، والذي بدأ قصة احترافه في انتحال الشخصيات منذ هروبه من منزل اسرته في عام 2005، بعد أن تسرب من المدرسة، وسافر إلى مدن الهندية الكبير ليكسب تعاطف الجميع من خلال ادعاءه أنه يتيم.
وفي مدينة بنغالورو تم القبض عليه بعدما انتحل صفة ضابط في مصلحة السجون، لكنه استطاع خداع الجميع وتمكن من الهرب من جريمته بعدما قدم وثائق بأنه بن أحد كبار الضباط الشرطة الكبار.
وبحسب التحقيقات مع تيجا أعترف تيجا أنه اعجب بالطب من خلال رعاية طبيب له بعدما أوهمه أنه يتيم، ويحتاج إلى رعاية، وبالفعل أمن له هذا الطبيب المأوى والدعم المادي معتقدا أنه يتيم، الأمر الذي مكن تيجا من معرفة أساسيات مهنة الطب وكيفية تعلم مهارات الطبيب واستطاع أن يحصل على شهادات مزورة بمساعدة شركة استشارية في نيودلهي، واستخدمها للحصول على تدريب داخلي في مستشفى.
والغريب أن تيجا اثار أعجاب المرضي والأطباء وعمله في 16 مستشفى خاص ومن خلال تطوعه للالتحاق بالعديد من المعسكرات الطبية، خلال وباء كورونا، وكل ذلك مع قليل من التدريب ودون أن يحصل على أي تعليم طبي، ولكن بسبب امتلاكه المهارات الطبية الأساسية لم يشك أحد في أمره.