عرب لندن
بعد نيس وباريس على وجه الخصوص، أعلنت مدينتان فرنسيتان كبيرتان أيضا، هما ليون وتولوز، الأربعاء، إجراءات بشأن فرض وضع الكمامة في الخارج، وذلك للمرة الأولى.
في تولوز (جنوب غرب)، سيتوجب وضع الكمامة اعتبار ا من يوم الجمعة في جميع أنحاء المدينة - وهذه هي المرة الأولى في مدينة كبيرة - بسبب الانتشار النشط لفيروس كورونا المستجد، حسبما أعلن إتيان غايوت محافظ إقليم هوت غارون.
وسيمدد الإجراء ليشمل المدينة بأكملها لمدة شهر واحد، من الساعة 07,00 وحتى 03,00 بالتوقيت المحلي، ليشمل "الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 11 عام ا وينتقلون في الهواء الطلق"، بمن فيهم سائقو الدراجات الهوائية أو البخارية الصغيرة، باستثناء من يستقل "سيارة مغلقة"، إلا في حال وجود عدة ركاب.
وأوضح المحافظ أنه تقرر مع قرب نهاية العطلة الصيفية ومع "عودة الجميع إلى منازلهم" وكونه "سيكون لدينا مرة أخرى اختلاط كبير للغاية" بين السكان.
ومن أجل تفادي المخاطر المرتبطة بعودة المصطافين، أصدرت ليون (وسط شرق) قرار ا يقضي بفرض وضع الكمامة في شوارع وسط المدينة التي تعتبر مزدحمة للغاية، اعتبار ا من السبت.
واقترح مجلس المدينة "منطقة واسعة إلى حد ما" صادق عليها قسم الشرطة، الأمر الذي "يجعل من الممكن احتواء المرض والحد من انتشاره"، كما أعلن رئيس البلدية غريغوري دوسيه خلال مؤتمر صحفي.
تم تحديد ثلاثة أنواع من الأماكن، وهي تلك المعروفة باسم التجمعات الليلية، والتي سيكون الالتزام فيها ساري ا من الساعة 18,00 حتى 02,00 بالتوقيت المحلي، وتلك التي عادة ما تكون شديدة الازدحام مثل الشوارع التجارية (من 10,00 حتى 23,00 بالتوقيت المحلي)، وأخيرا جميع الأسواق المفتوحة (خلال ساعات العمل).
وتشهد فرنسا حاليا تدهورا في الوضع الوبائي، إذ بدأت المؤشرات الإحصائية لعدد الإصابات في الارتفاع من جديد، ما يقلق السلطات الصحية والحكومة التي تخشى موجة ثانية من المحتمل أن تنوء بثقلها على نظام المستشفيات والاقتصاد مرة أخرى.
ولمواجهة الانتشار النشط للفيروس في باريس، أصبحت القاعدة هي الالتزام بوضع الكمامة في العديد من الأحياء وتم تمديد الإجراء السبت، ليشمل خاصة جزء ا من جادة الشانزليزيه ومنطقة اللوفر.
كما أن وضع الكمامة إلزاميا أيضا في الخارج في العديد من مناطق نيس (جنوب شرق) وليل (شمال) أو في مدن بياريتز السياحية أو سان مالو، على الساحل الغربي.
كما أعلنت الحكومة الثلاثاء أن وضع الكمامة سيصبح "منهجيا" بحلول نهاية آب/أغسطس في "جميع المساحات المغلقة والمشتركة" للشركات في فرنسا.