شفيق الغبرا: تجربة "الأبرتهايد" الجنوب إفريقية تعيد نفسها في فلسطين.. و هذه الدروس المستفادة
عرب-لندن
استضاف منتدى التفكير العربي يوم الجمعة، الدكتور شفيق الغبرا، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت، في حديث خاص حول سبل مواجهة صفقة القرن ومشروع الضم، انطلاقا من سؤال رئيس حول السلطة "بين الحل وتغيير الوظيفة".
وناقش الدكتور الغبرا محاور عدة ابتداء من وصفه اللحظة الفلسطينية الراهنة بأنها "صعبة"، مشبها إياها بالدائرة المغلقة التي قد تخلق مزيدا من الصعوبات، و من جهة أخرى مزيدا من الفرص.
وفي حديثه مع رئيس منتدى التفكير العربي، الأستاذ محمد أمين، أكد الدكتور الغبرا على الصلة بين الواقع الفلسطيني و المشهد العربي ككل بسبب الأزمات التي يمر بها.
وردا على تساؤل الأستاذ أمين حول تجاهل إسرائيل الحديث مع القوى الفلسطينية، قال الغبرا، أن إسرائيل لديها غطاء عالمي وقد يكون جزء منه عربي، لذا فهي لا تدفع ثمن على الإطلاق لأي من أفعالها.
وبحسب رأيه، حول حرص إسرائيل على بقاء السلطة الفلسطينية على قيد الحياة، يرى الغبرا أن التقسيم الوظيفي هو السبب، إذ أن إسرائيل تدير "الأبرتهايد" في فلسطين لذا هي ترى بأنها تستطيع السيطرة على الضفة من خلال السلطة، و من ثم "تضرب" ضربتها عندما تخرج الأمور عن السيطرة.
ومن جانب آخر، تناول النقاش أوجه التشابه بين النضال الفلسطيني، ونظيره في جنوب أفريقيا فيما يخص الفصل العنصري و الدروس المستفادة، حيث قال الغبرا أن كلاهما بحث عن التحرر و مقاومة الأنظمة، وسبل تحقيق العدالة والمساواة.
وأنهى الغبرا حديثه بقوله أن على الفلسطينيين البحث عن الوسيلة الأنجح لتحقيق اللأهداف التي يطمح لها الشعب، و تطمح له السلطة، و أكد على أهمية إدراك الوقت المناسب للمقاومة و الابتعاد عن المقاومة العشوائية.