عرب-لندن
قال أحد العلماء الكبار في بريطانيا، أن البلاد قد تخضع لوضع الإغلاق مرة ثانية، إذا لم تحسن الحكومة نظام التتبع والتعقب بحلول الوقت الذي ستفتح المدارس فيه أبوابها.
وقال السير ديفيد كينغ الذي عمل كمستشار علمي للحكومة، أن البلاد بعيدة كل البعد عن إعادة الأطفال للصفوف الدراسية بآمان.
ووصف كينغ بدوره، نظام التتبع والتعقب الحكومي بأنه "كارثي"، إذ يتلقى الأشخاص أوامر المكوث في المنزل وعزل أنفسهم لمرة واحدة فقط، دون وجود نظام عمل يضمن قيامهم بذلك.
ومن المقرر أن يعود الطلاب للمقاعد الدراسية في سبتمبر القادم، دون الحاجة لترك مسافة اجتماعية بينهم وبين زملائهم، لكن سيطلب من المعلمين الحد من الاختلاط مع الطلاب من الصفوف الأخرى.
وفي حديث له مع صحيفة "ذا ميرور"، قال السير ديفد الذي يقود المجموعة الاستشارية العلمية المستقلة لحالات الطوارئ: "أمام الحكومة شهر واحد للتعامل مع مستوى العدوى. يجب أن تكون إعادة فتح المدارس أولوية، لكننا نعتقد أننا لسنا قريبين من القيام بذلك بأمان".
وأضاف: "معدل الإصابة قد يرتفع بنحو 0.5 بسبب إعادة فتح المدارس".
ومن جهته، قال رئيس الوزراء، بوريس جونسون: "هذا الوباء لم ينتهي بعد، لكن بعد أن عرفنا ما يكفي لإعادة فتح المدارس أمام الطلاب بشكل آمن، لدينا واجب أخلاقي للقيام بذلك".
وأشار إلى أن " إبقاء المدارس مغلقة لفترة أطول من اللازم أمر غير مقبول اجتماعيًا ، وغير مستدام اقتصاديًا ولا يمكن الدفاع عنه أخلاقياً".
وتابع: "كان هناك بعض القلق بشأن ما إذا كان الأطفال الذين يخضعون حاليًا لحجز محلي سيتمكنون من العودة مع أقرانهم في سبتمبر ، مع تقارير تشير إلى إمكانية إجراء اختبار للكشف عن الفيروس في الفصل الدراسي لضمان عدم تفشي المرض."