عرب لندن
أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عاصفة من الجدل، عندما أشار إلى احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقررة مطلع نوفمبر المقبل، بالرغم من أن موعدها منصوص عليه في الدستور.
وكرر ترامب، من دون تقديم دليل، مزاعمه بشأن تزوير أصوات الناخبين عند التصويت عبر البريد وأثار التساؤل عن التأجيل وكتب على تويتر قائلا امس: «باستخدام التصويت عبر البريد العالمي، فإن انتخابات 2020 ستكون الأكثر تزويرا والأقل مصداقية في التاريخ.
ستكون إحراجا كبيرا لأميركا. تأجيل الانتخابات حتى يصبح بمقدور الناس التصويت بشكل ملائم وآمن وبسلامة؟».
وألقى الرئيس الأميركي بظلال من الشك على قانونية التصويت عبر البريد والذي جرى استخدامه بأعداد كبيرة خلال الانتخابات التمهيدية في ظل جائحة كورونا. كما أطلق مزاعم دون أسانيد بأن التصويت سيتعرض للتزوير ورفض القول ما إذا كان سيقبل بالنتيجة الرسمية للانتخابات إذا خسر.
وبدأ خصومه الديموقراطيون ومن بينهم مرشح الحزب للرئاسة جو بايدن استعدادات لحماية الناخبين والانتخابات وسط مخاوف من أن ترامب سيحاول التدخل في مسار التصويت.
وقد انتقد ترامب بشدة أعضاء الحزب الديموقراطي المعارض، متهما إياهم بالسعي لتدمير نمط الحياة في الولايات المتحدة. وقال من ولاية تكساس في إطار حملته الانتخابية: «إنهم يريدون اقتلاع وتدمير جميع القيم الأميركية».
وأضاف أن خصومه في الحزب ومرشحهم لانتخابات الرئاسة بايدن سيفرضون حظرا على الأبقار ضمن برنامج بيئي، حيث تشتهر ولاية تكساس بمزارع تربية الماشية.
وأعرب الرئيس الأميركي عن تخوفه من أن بايدن سينضم مجددا إلى اتفاقية باريس لمكافحة التغير المناخي، التي انسحبت منها واشنطن خلال فترة ترامب الرئاسية.
وادعى ترامب أنه «لن يكون هناك المزيد من الأبقار ولا مزيد من الماشية»، على الرغم من أن بايدن لم يوافق على أي شيء من هذا القبيل.
وتظهر استطلاعات للرأي في بعض الولايات المتأرجحة، تخلف ترامب عن بايدن بأعداد كبيرة، إلا أن محللين يحذرون من أن المنافسة ربما لاتزال محتدمة.
وفي سياق آخر، أعلن الرئيس الأميركي أن بلاده تعتزم سحب بعض القوات الأميركية من ألمانيا، وقال في تغريدة على «تويتر» امس «تدفع ألمانيا لروسيا مليارات الدولارات سنويا مقابل الطاقة، ومن المفترض أننا نحمي ألمانيا من روسيا؟ كما أن ألمانيا مقصرة للغاية في زيادة نفقاتها الدفاعية في حلف شمال الأطلسي (ناتو) والمقدرة بنحو 2% من إجمالي ناتجها المحلي... ولذلك نحن بصدد نقل بعض القوات من ألمانيا».
الى ذلك، اتفقت سلطات ولاية أوريغون الأميركية وإدارة الرئيس ترامب على سحب تدريجي لعناصر الشرطة الفيدرالية من مدينة بورتلاند، لكن لم تتفقا على موعد، في خطوة عدتها الحاكمة الديموقراطية للولاية كايت براون بمنزلة دحر «لقوات احتلال»، واعتبرها وزير الأمن الداخلي بالوكالة تشاد وولف تجسيدا لـ «تعاون» طال انتظاره.
المصدر : وكالات