عرب لندن
يتصدر رفع الحجر جدول أعمال عدة دول متضررة من فيروس كورونا المستجد، لكن حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ذلك يدخل العالم في "مرحلة خطيرة".
وحذر المدير العام للمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس من أن "الفيروس يواصل الانتشار بسرعة، ويبقى مميتا وأغلب الناس عرضة له"، مشيرا إلى أن أجهزة المنظمة سجلت الخميس أكثر من 150 ألف إصابة في أعلى حصيلة يومية منذ ظهور الوباء.
وأحصي أكثر من نصف الإصابات الجديدة في القارة الأميركية، لكن الفيروس ينتشر أيضا في جنوب آسيا والشرق الأوسط.
وتم الجمعة تجاوز عتبة 450 ألف وفاة (وأكثر من 8,5 إصابة) في أنحاء العالم، وفق احصائيات رسمية جمعتها وكالة فرانس برس، لكن الخبراء يقدرون أن الأعداد أعلى من ذلك بكثير.
وأقر غبريسوس أنه "من الواضح أن كثيرا من الناس سئموا ملازمة بيوتهم. ترغب الدول في فتح مجتمعاتها واقتصاداتها"، لكن حذ ر أن إنهاء تدابير الحجر أو القيود المفروضة على الحركة "يدخل العالم في مرحلة جديدة وخطيرة".
في إيطاليا، بحث خبراء عن آثار فيروس كورونا المستجد في عينات مياه مستعملة أظهرت أنه كان موجودا في مجاري ميلانو وتورينو منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، أي قبل شهرين من رصد أول إصابة في البلاد.
ووجدت أيضا آثار مماثلة في المياه المستعملة ببولونيا (وسط الشمال) في 29 كانون الثاني/يناير، في حين سجلت أول إصابة في 20 شباط/فبراير، وكذلك في مدينة كودونيو الصغيرة قرب ميلانو، وفق دراسة أجراها المعهد الإيطالي العالي للصحة.
وأشار المعهد إلى دراسة إسبانية كشفت وجود الفيروس في عينة مياه مستعملة في برشلونة تم رفعها منتصف كانون الثاني/يناير "قبل نحو 40 يوما من تسجيل أول إصابة محلية" في إسبانيا.
وقال لوكا لوسينتيني المسؤول في المعهد في الدراسة إن "نتائجنا تؤكد ما بات واضحا على الصعيد الدولي بشأن أهمية مراقبة الفيروس عبر عينات مأخوذة من مياه الصرف الصحي ومن مداخل محطات تنقية" المياه.
وبحسب لوسيا بونادونا وهي مسؤولة أيضا في المعهد، فإن مشروعا تجريبيا سيبدأ في تموز/يوليو مع مراقبة آثار محتملة للفيروس في مياه الصرف الصحي في المناطق السياحية.