عرب لندن
أعلن المستشار السابق للرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جون بولتون في مقتطف من مقابلة ن شر الخميس، أن دونالد ترامب "غير مؤهل لمنصب" الرئاسة، وذلك قبل الصدور المرتقب لكتابه بشأن مهامه في البيت الأبيض الأسبوع المقبل.
وقال بولتون في معرض حديثه عن ترامب في مقابلة مع قناة "إيه بي سي" ت نشر كاملة في نهاية الأسبوع، "لا أعتقد أنه مؤهل للمنصب. لا أعتقد أن لديه الكفاءة لتولي هذا المنصب".
وتسعى إدارة ترامب جاهدة لوقف نشر مذكرات "ذا رووم وير إت هابند"، مؤكدة أن الكتاب يتضمن معلومات مصنفة سرية للغاية.
في الكتاب الذي ن شرت مقتطفات منه في ثلاث صحف الأربعاء، كتب بولتون أن ترامب طلب من الرئيس الصيني شي جينبينغ المساعدة في إعادة انتخابه، وأعرب عن دعمه لسياسة بكين القاضية بالسجن الجماعي لمسلمي الأويغور والأقليات الأخرى، مشيرا إلى أن الرئيس يظهر جهلا كبيرا بمسائل العالم.
وقال بولتون لشبكة "ايه بس سي" الإخبارية في المقابلة التي ست بث الأحد كاملة "لم أمي ز في الحقيقية أي مبدأ توجيهي باستثناء ما هو مفيد لإعادة انتخاب ترامب". وأضاف "اعتقد انه كان يصب تركيزه على إعادة الانتخاب إلى حد سقطت الاعتبارات الطويلة الأمد".
وأشار بولتون إلى تواصل ترامب مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قائلا إن ترامب كان يركز على "فرصة التقاط صورة ورد فعل الصحافة عليها" عوضا عن التركيز على المصالح الأميركية الطويلة الأمد.
ويشتهر بولتون، وهو من صقور الجمهوريين المخضرمين، بآرائه المتشددة بشأن كوريا الشمالية، وهو سبب رئيسي لمغادرته البيت الأبيض في أيلول/سبتمبر.
رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس التصريحات المدوية لبولتون.
وكتب في تغريدة صباح الخميس أن "كتاب بولتون (...) هو مجموعة أكاذيب وروايات مختلقة، كلها بهدف إظهاري بصورة سيئة". وأضاف "الكثير من التصريحات السخيفة التي ينسبها إلي لم أقلها يوما ، خيال بحت. يحاول فقط الانتقام لأنني أقلته".
من جهته، اعتبر النائب الديموقراطي آدم شيف، رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي كان يدير فريق المدعين خلال محاكمة ترامب التي كانت تهدف إلى عزله، أن "ادعاءات (بولتون) خطيرة للغاية".
وقال شيف في بيان إنه إذا كان ما يقوله المستشار السابق "صحيح، فهذا يشكل دليلا إضافيا على أن الضغط الذي مارسه دونالد ترامب على أوكرانيا والذي و ج هت بموجبه اتهامات إليه، يشكل جزءا من ميل دائم لاستغلال منصبه وإساءة استخدام صلاحيات الإدارة الأميركية بهدف السعي إلى منفعة شخصية وسياسية من حكومات أجنبية".