عرب لندن
"نحن في حالة حرب. إنها معركة ضد عدو غير مرئي. يجب أن تكون أولويتنا هي الناس الموجودون على الخط الأمامي، كما في القتال يحتاج الجنود على الخط الأمامي إلى الأسلحة اللازمة".

هكذا يتحدث أسامة قشوع، لاجئ فلسطيني ومخرج أفلام يبلغ من العمر ٣٨ عامًا وصاحب مطعم في لندن.
ساهم اللاجئ الفلسطيني في بريطانيا، أسامة قاشو، في مواجهة الفيروس على طريقته الخاصة ودون مقابل.
وقال أسامة قاشو، وهو لاجئ فلسطيني ومخرج أفلام يبلغ من العمر 38 عامًا وصاحب مطعم في لندن تعليقا على الإغلاق: "عادة في هذا الوقت من اليوم، يكون المكان مليئا بالأشخاص. الآن لا يوجد أحد".

وبالرغم من الإغلاق والحجر الصحي، لم تضعف عزيمة أسامة. وفي اليوم الذي أعلن فيه عن الإغلاق وطُلب من العمال البقاء في منازلهم، اتصل أسامة بعماله لعقد اجتماع وتخييرهم بين أمرين: البقاء في المنزل وقضاء الوقت دون فعل شيء، أو العودة إلى العمل للطهي وتقديم طعام مجاني للعاملين على الخطوط الأمامية، دون مقابل.

ولمساعدة الأطقم الطبية والشرطة وبعض الأعمال، بدأ فريق أسامة العمل مدفوعًا بروح الخدمة المجتمعية، إذ كان ينتج 250 وجبة من الدجاج والأرز كل يوم ويوزعها على المستشفيات، مع توفير جزء خاص للعاملين في الليل.

وبالنسبة لأسامة، يستغرق التأقلم مع ظروف الحرب بضع ثوانٍ: "عشنا في أوضاع مماثلة في فلسطين ولبنان لفترة طويلة، ولدينا خبرة في الحرب. نحن نعلم معنى أن تكون حبيسا في منزلك، أو في الملجأ، حيث الوصول إلى الطعام ليس أمرا سهلا".

وكان الإغلاق، بالنسبة لأسامة وفريقه، فرصة للمساهمة في مساعدة المدينة التي توفر له المأوى، ولإثبات أن الثروة الشخصية يجب قياسها من خلال أفعال المرء وليس ممتلكاته.

وذكر أن فريق العمل بدأ مدفوعا بروح الخدمة المجتمعية، وكان ينتج 250 وجبة من الدجاج والأرز كل يوم ويوزعها على المستشفيات، مع توفير جزء خاص للعاملين في الليل، مشيرا إلى أن التألق مع ظروف الحرب يستغرق بضع ثوانٍ.


وأوضح قاشو أنه عاش في أوضاع مماثلة في فلسطين ولبنان لفترة طويلة، ولديه خبرة في الحرب، ويعلم معنى البقاء في المنزل أو الملجأ، مؤكدا أنه في مثل هذه الظروف يعد "الوصول إلى الطعام ليس أمرا سهلا".

السابق منتدى التفكير العربي يعقد ندوة جديدة عن اقتصاد العالم بعد كورونا
التالي منتدى التفكير العربي يعقد ندوة جديدة عن العنصرية غداً