عرب لندن
عين مجلس إدارة "بي بي سي"، أمس الجمعة، تيم دايفي في منصب المدير العام إثر اختياره داخليا بهدف "تسريع التغييرات" في المجموعة الإعلامية البريطانية العامة التي تشهد اضطرابات بين تبدل عادات الجمهور والتوتر مع الحكم المحافظ.
وأشارت "بي بي سي" في بيان إلى أن المدير العام السابع عشر لهذه المؤسسة المحببة لدى البريطانيين سيتسلم مهامه الجديدة في الأول من أيلول/سبتمبر. وهو يشغل حاليا منصب المدير التنفيذي في "بي بي سي ستوديو"، بعدما تولى سابقا مهام تسويقية في مجموعتي "بيبسيكو أوروبا" و"بروكتر أند غامبل".
وأبدى تيم دايفي (53 عاما) "تشرفه" بالمنصب الجديد، قائلا في بيان إن "الأشهر الأخيرة أظهرت إلى أي مدى +بي بي سي+ مهمة لدى الناس" في هذه "الأوقات الدقيقة في البلاد". وأضاف "لم تكن مهمتنا يوما مطلوبة ومهمة ولازمة لهذه الدرجة". وأكد دايفي ضرورة "الإسراع في التغييرات".
وكان سلفه توني هال قدم استقالته في نهاية كانون الثاني/يناير بعد سبع سنوات في هذا المنصب. وأكد حينها أنه يريد إيلاء الأولوية إلى "مصالح المؤسسة" فيما ستجري مناقشة تمويل مؤسسات المرئي والمسموع في القطاع العام سنة 2022.
وبعد بضعة أيام، أعلنت "بي بي سي" الاستغناء عن 450 وظيفة تحريرية في إطار خطة عصر نفقات تقرب قيمتها من 110 ملايين دولار. غير أن هذه الخطة ج مدت في نهاية آذار/مارس.
وتستمد "بي بي سي" قسما كبيرا من إيراداتها من ضريبة المشاهدة (154,5 جنيه استرليني أي 196 دولارا) التي تدفعها حاليا 25,8 مليون أسرة بريطانية، أي ما مجموعه 3,6 مليارات جنيه استرليني.
غير أن هذه الضريبة ستلغى اعتبارا من الأول من آب/أغسطس للأشخاص فوق سن 75 عاما وسط مخاوف إزاء رغبة محتملة لدى حكومة بوريس جونسون بتقليص قيمتها أو تخفيف العقوبات في حال التخلف عن الدفع.
كما يتعين على "بي بي سي" التي تتعرض لهجمات من اليمين واليسار على خلفية تغطيتها لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، التكيف مع العادات الجديدة لدى الجمهور ونجاح منصات المشاهدة المدفوعة من بينها "نتفليكس".
لكن في الخريف الماضي، دعا تقرير لهيئة "أوفكوم" البريطانية الناظمة لقطاع المرئي والمسموع "بي بي سي" إلى التركيز أكثر على فئة الشباب لتفادي فقدان "جيل" كامل من دافعي ضريبة المشاهدة.