عبر لندن
جدد بطل العالم للفورمولا واحد البريطاني، لويس هاميلتون، انتقاداته للعنصرية حول العالم تجاه ذوي البشرة الداكنة، مشددا على ضرورة وضع حد لهذا "الظلم"، في ثاني رد فعل له على مقتل المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس قبل نحو أسبوع.
وكتب هاميلتون عبر حسابته على مواقع التواصل الاجتماعي ليل الثلاثاء "كان الأسبوع الماضي قاتما جدا، فشلت في كبح مشاعري. شعرت بالكثير من الغضب، والحزن، وعدم تصديق ما تراه عيناي". وأضاف "يعتريني الغضب بشدة عند رؤية تجاهل أرواح أهلنا بهذه الطريقة. الظلم الذي نرى أن إخواننا وأخواتنا يواجهونه حول العالم مرارا وتكرارا مقزز، ويجب أن يتوقف".
وتعليق هاميلتون هو على مقتل فلويد البالغ من العمر 46 عاما، اختناقا قبل نحو أسبوع على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية، ودفعت سلطات محلية الى فرض حظر تجول ليلي.
ورأى سائق فريق مرسيدس أن "الكثيرين متفاجئون، لكن بالنسبة لنا للأسف فان ذلك غير مفاجئ. أولئك مثلنا من ذوي البشرة السوداء اللون، أو البنية، أو ما بين بين، يرون هذا كل يوم ولا يجب أن يشعروا كما لو أننا ولدنا مذنبين، أو أننا لا ننتمي لهذا العالم أو أن حياتنا مبنية على لون بشرتنا".
واستشهد بمقولة للممثل الأميركي ويل سميث، معتبرا ان "العنصرية لا تزداد سوءا، بل يتم حاليا تصويرها. الآن بات العالم مزودا بطريقة جيدة بالكاميرات ليظهر هذه القضية ويسلط الضوء عليها بهذا الشكل".
واستغرب السائق البريطاني عدم توقيف السلطات الأميركية الشرطي الذي تسبب بمقتل فليود بعد الضغط على عنقنه بركبته لأكثر من ثماني دقائق إلا بعد أعمال الشغب، معتبرا ان "الأوان كان قد فات وقتها. تطلب الأمر احتجاج مئات الآلاف وحرق مبان لتتحرك السلطات (...) وكان ذلك (التأخر) محزنا".
ورأى أن الولايات المتحدة "للأسف (...) ليست المكان الوحيد الذي تتفشى فيه العنصرية ونحن كبشر نواصل الفشل عندما لا نكون قادرين على التصدي لذلك. لا تلتزموا الصمت، مهما كان لون بشرتكم. رجاء لا تبقوا صامتين، مهما كان لون بشرتكم... أرواح السود مهمة".
وكان هاميلتون قد انتقد مطلع الأسبوع شخصيات عالم سباقات السرعة "التي يهيمن عليها البيض" لعدم إبداء موقف من قضية فلويد. وأعرب سائقون بعد ذلك عن تضامنهم مع الضحية، مثل الأسترالي دانيال ريكياردو وشارل لوكلير من موناكو.
الى ذلك، أصدر منظمو بطولة العالم بيانا ليل الثلاثاء موجها الى "كل من يحاربون العنصرية بأي شكل كان".