عرب لندن
تحدّى مئات من سكّان لندن تدابير الإغلاق المرتبطة بفيروس كورونا المستجدّ ونظّموا مسيرةً احتجاجيّة أمام السفارة الأمريكيّة الأحد، تضامناً مع من يتظاهرون في أنحاء الولايات المتحدة تأييداً لقضيّة جورج فلويد وهو أمريكي من أصل أفريقي، غير مسلّح قضى أثناء اعتقاله.
وكانت وفاة جورج فلويد في ولاية مينيسوتا سبباً لخمس ليال متتالية من الاحتجاجات العنيفة والتي أجبرت قوّات الحرس الوطني على تسيير دوريّات في مدن أمريكيّة عدّة الأحد.
وهتف المتظاهرون في لندن "لا عدالة ولا سلام"، حاملين لافتات كتب عليها "حياة السود مهمّة" خارج مجمّع السفارة الأمريكيّة على الضفة الجنوبيّة لنهر تايمز.
وتجمّع بضع مئات في وقت سابق في ساحة الطرف الأغر في قلب لندن، ثمّ جلسوا على ركبهم تسع دقائق، هي المدّة التي واصَلَ فيها شرطيّ أمريكي وضعَ ركبته على رقبة فلويد.
وقال المتظاهر تريفور جوزف لوكالة فرانس برس "حين تسلب حياة أحد ما بالشكل الذي حدث، فهذا الأمر يعنيك أينما كنتَ في العالم ... لأنّه أمر خطأ تماما". وتابع "إنه أمر عالمي. لقد حدث في أمريكا، وعلينا أن نظهر التضامن".
وقالت المتظاهرة دورين بيير "أنا هنا لأنّي متعبة، سئمت من الأمر. متى سيتوقّف ذلك؟".
وخرجت مسيرة احتجاجيّة أيضاً في مدينة مانشستر في شمال بريطانيا، شارك فيها المئات، حسب وسائل إعلام محلّية.
ووصف وزير الخارجيّة البريطاني دومينيك راب المشاهد المصوّرة لواقعة مقتل فلويد بأنّها "مؤلمة للغاية". لكنّه امتنع عن التعليق على تغريدات وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل حول الاحتجاجات في الولايات المتحدة.
وقال راب لهيئة الإذاعة البريطانية "التزم منذ فترة طويلة عدم التعليق على ما يقوله الرئيس ترامب".
وبدءا من الإثنين، تسمح السلطات لمجموعات من ستّة أفراد بالتجمع في إنكلترا، وما يصل إلى ثمانية في اسكتلندا، مع بدء تخفيف القيود المستمرة منذ أكثر من شهرين للحد من تفشّي وباء كوفيد-19.