عرب لندن
يا لها من قصة حزينة تلك التي كشف عنها مقتل الشابة اللبنانية آية هاشم، يوم الأحد، بمنطقة بلاكبيرن شمال إنجلترا. وتتعلق بالأب إسماعيل هاشم، وبالرصاصة التي كادت ترديه قتيلا في لبنان، فجعلته يلجأ إلى العيش بالمملكة المتحدة، لتردي رصاصة ابنته آية.
فقد أوضحت مصادر صحفية، تحدثت إلى مقربين من أسرة هاشم، أن الأب إسماعيل لجأ إلى بريطانيا من لبنان قبل عشر سنوات، مستهدفا الأمن والطمأنينة، إذ أطلق عليه الرصاص في تبادل لإطلاق النار، حيث أصيب في الظهر.
وحسب صديق العائلة لوكي حسين، فإن إطلاق النار يعيد أهوال الحرب إلى إسماعيل. وقال "لقد فروا من لبنان حيث أناس يهددون بقتله"، وزاد:"وبعد الفرار من شيء كهذا، إلى المملكة المتحدة، الآن يتم إطلاق النار على ابنته. لا أستطيع أن أتخيل ما يجب أن يمر به".
وكشف لوك، من بلاكبيرن، الذي عرف إسماعيل منذ 10 سنوات حين وصوله إلى المملكة المتحدة، عن إصابة إسماعيل في لبنان. وقال:"أنا متأكد من أنه (حادث مقتل ابنته) يعيد كل شيء بالنسبة له. أصيب بعيار ناري في ظهره، أصيب برصاصة أثناء إقامته في لبنان. لقد وقع (ذلك) في تبادل لإطلاق النار مرة واحدة".
إسماعيل المجتهد، سيتطوع، في الوجبات السريعة لعائلة لوكي مقابل الطعام، بينما مُنع من العمل كطالب لجوء. يوضح لوكي: "النضالات التي مر بها، حصل على الجنسية العام الماضي فقط. تم رفض طلبه أربع مرات. ولد طفلاه الأصغر سنا في المملكة المتحدة"، وقال:"أخيرا حصل العام الماضي على جنسيته - والآن تم إطلاق النار على آية."
يذكر أن المدرسة السابقة لآية هاشم أشادت بها، ووصفتها بأنها "فتاة شابة جميلة هربت من وطنها بحثًا عن حياة أفضل في المملكة المتحدة".
يذكر أيضا أن شرطة لانكشاير أكدت، يوم الثلاثاء، أن الفحص اللاحق أظهر أنها ماتت من جرح عيار ناري في صدرها. وقالت التقارير إن جثتها ستنقل إلى لبنان لدفنها.
وفي بيان حزين، قالت سمر والدة آية، سمر: "لقد تم أخذ ابنتنا الجميلة آية البالغة من العمر 19 عامًا منا في أسوأ الظروف المروعة".