عرب لندن
بينما خففت دول مثل إسبانيا إجراءات الحجر الصحي، اليوم الاثنين، قررت أخرى على غرار فرنسا تمديده.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في خطاب متلفز، مساء الاثنين، إن "الوباء بدأ يتباطأ"، وطغى موضوع التضامن على النبرة الحربية التي استخدمها في خطاباته السابقة للحديث عن التعامل مع الفيروس. وأعلن ماكرون أن يوم 11 أيار/مايو سيكون موعد بدء التخفيف الجزئي للحجر في البلاد التي سجلت حتى اليوم نحو 15 ألف وفاة منذ ظهور الوباء.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه سيتم تدريجيا فتح المدارس ودور الحضانة اعتبارا من ذلك التاريخ، لكن الحانات والمطاعم وقاعات السينما ستبقى مغلقة. كما أقر بأن فرنسا، على غرار دول أخرى، كانت "غير مستعدة" لمواجهة جائحة بهذا الحجم.
وفي حين اختارت باريس الإبقاء على الحجر الصارم، اغتنمت إسبانيا التراجع في حصيلة الوفيات جراء فيروس كورونا المستجد لتخفف قليلا الحجر المنزلي الصارم، فسمحت الإثنين باستئناف العمل في بعض القطاعات.
وبعدما بدا أن تدابير الابتعاد الاجتماعي بدأت تعطي نتائج في العديد من البلدان مع تباطؤ وتيرة الوفيات، سمحت حكومة مدريد بمعاودة العمل إلى حد ما في المصانع وورش البناء والمكاتب، بعد أسبوعين من "السبات" الاقتصادي.
وقال رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، يوم الأحد، "ما زلنا بعيدين عن تحقيق النصر، عن اللحظة التي نستعيد فيها حياتنا الطبيعية"، في وقت لا يزال فيه 46,6 مليون إسباني يخضعون لحجر منزلي بالغ الشدة.