عرب-لندن
نشرت مجلة "إيكونوميست"، تقريرا عن تداعيات إصابة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، بفيروس كورونا، فيما وصفت أن مرضه يعتبر امتحانا للدستور البريطاني.
وكان مكتب داوننغ ستريت، قد أعلن عن نقل جونسون إلى المستشفى ليقبع تحت مراقبة العناية المركزة و يتلقى العلاج المناسب، في اليوم الخامس من شهر أبريل.
وأرسل جونسون بدوره رسالة إلى وزير الخارجية، دومينيك راب، لينوب عنه عند الحاجة.
ومن جهتها، قالت الحكومة أن حالة جونسون مستقرة ولم يحتج لجهاز التنفس، بينما أوعز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشركات الأمريكية لتوفير عقار تجريبي للأطباء جونسون.
و يقوم راب حاليا بإدارة الحكومة من مكتبه في وزارة الخارجية، حيث ترك جونسون خطة واضحة للحكومة أثناء غيابه. و يدير راب حاليا لقاءات كما فعل جونسون، بشكل يومي لمواجهة فيروس كورونا والتي تتكون من وزير الخزانة، ريشي سوناك ووزير الصحة، مات هانكوك، و راب كوزير الخارجية سابقا.
و أعلنت الحكومة في بحر هذا الأسبوع، عن قيام مايكل غوف، وزير شؤون مجلس الوزراء بعزل نفسه، بعد ظهور أعراض الإصابة بفيروس كورونا على أحد أفراد عائلته.
وقالت المجلة، أن أداء الحكومة تراوح بين النجاح والفشل، بينما أظهرت الأرقام ارتفاع شعبية جونسون بعدما ضربت أزمة كورونا بريطانيا.
وعلقت المجلة أن النجاح تمثل في توسيع غرف العناية المركزة لدى مراكز هيئة الخدمات الصحية، ونجاح عملية الإغلاق الشامل، فيما تعرضت الحكومة للانتقادات بسبب تأخرها في التحرك لفرض التباعد الاجتماعي.
ومن جهة أخرى، فإن الحكومة البريطانية بصدد اتخاذ قرارات حساسة قريبا، منها قرارها في 13 أبريل، حول تمديد الإغلاق أو رفعه.
وبدوره، قال كريس ويتي، المسؤول الطبي الأول، أن قرار رفع الإغلاق لن يتم تفعيله إلا بعد أن تتجاوز بريطانيا فترة ذروة الوباء، لكن سوناك يخشى تدهور الاقتصاد الوطني.
وتنتظر الحكومة حاليا، عودة جونسون لفرض سلطاته، وفي حال تدهور صحته سيمثل الدستور مشكلة، بسبب عدم وجود حكم ينص على ما يجب فعله في حال طال غياب رئيس الوزراء أو مات.
وبينما سيترأس راب مجلس الأمن القومي في غياب جونسون، و ستظل تعليمات جونسون للغواصات النووية مفعلة، إلا أن وفاة رئيس الوزراء وهو في منصبه، سيكون مشكلة بحسب فيرنون بوغدانور، أستاذ التاريخ في كينغز كوليدج. وبحسب فيرنون،
فصفة راب كسكرتير أول للدولة يشير إلى مكانه البارز، ولكن لا يعطيه الحق ليتولى المنصب الأول، وهو رجل معروف ببروده في البرلمان ويفضل الزمالة أكثر، ولن يكون اختيارا مناسبا.
ومن الجدير بالذكر، أن أن بريطانيا ام تشهد وفاة رئيس وزراء بريطاني وهو في منصبه إلا في عام 1865.