الشرطة البريطانية تحقق في استغلال بعض الجماعات اليمينية لأزمة كورونا في نشر الكراهية ضد المسلمين

عرب-لندن

كشفت شرطة مكافحة الإرهاب في بريطانيا، عن البدء في تحقيقات لجماعات يمينية متطرفة، متهمة لمحاولة استغلال أزمة كورونا لتأجيج مشاعر العداء ضد المسلمين. 

وقالت جماعة المراقبة "تل ماما"، أنها سجلت في مارس عشرات من حوادث الكراهية التي حاولت فيها الجماعات اليمينية إلقاء اللوم فيها على المسلمين في انتشار فيروس كورونا. 

وقالت الجماعة أيضا، أنها فضحت زيف مزاعم عديدة على وسائل التواصل الاجتماعي، تفيد بأن المسلمين ينتهكون أوامر الحظر عن طريق حضور الصلوات في المساجد. 

وفضحت "تل ماما"، زيف ادعاء أحد القوميين البارزين في بريطانيا، والذي ادعى في تغريدة على موقع تويتر، وجود تجمع للمسلمين في أحد مساجد ويمبلي. وشجعت جماعة المراقبة من جهتها الآخرين على الإبلاغ عن المحتوى، ما دفع تويتر لفرض قيود على الحساب. 

وقالت إيمان عطا، مديرة "تل ماما"، أن هؤلاء المتطرفين، يستغلون أزمة كورونا لإيصال رسائل الكراهية بأن المجتمعات الإسلامية مسؤولة عن انتشار الفيروس. 

و من ضمن ناشري الروايات المليئة بالشائعات ضد المسلمين، كيتي هوبكنز، و زعيم حزب بريطانيا المستقل اليميني، جيرارد باتن. 

وكانت هوبكنز، قد شاركت مقطع فيديو لشرطة في الهند تعتدي على أشخاص لتجمعهم في مسجد، و كتبت: "الشرطة الهندية تساعد" شباب السلام"على التفرق في مسجد مزدحم خلال فترة الإغلاق. شيء نطمح إليه يا شرطة هامبيرسايد؟" 

وفي حادثة أخرى أبلغت بها جماعة "تل ماما"، قالت امرأة مسلمة أن رجلا ما في الشارع اقترب منها و سعل في وجهها و ادعي أنه مصاب بكورونا، فيما تم إبلاغ شرطة العاصمة عن الاعتداء المزعوم الشهر الماضي. 

وقال ديفيد جيمسون، مفوض الشرطة في ويست ميدلانز، أن شرطة مكافحة الإرهاب تراقب عن كثب محاولات الجماعات اليمينية لاستغلال هذه الأزمة لتحقيق مكاسبها من خلق انقسامات في المجتمع.