عرب-لندن
قالت شميمة بيجام، التي التحقت بتنظيم داعش قبل خمس سنوات أن "العالم من حولها انهار" عندما خسرت في المرحلة الأولى من الاستئناف ضد سحب الجنسية البريطانية منها.
و تحدثت بيجام من مخيم في سوريا ل "إي بي سي نيوز" منذ فترة قريبة، حيث قالت أنها لم تقم بأي أعمال سيئة قبل التحاقها بالتنظيم.
و أضافت بيجام التي تبلغ من العمر 20 عاما الآن، أنها علمت بعزم الحكومة البريطانية على سحب جوازها البريطاني منها عن طريق الصحافيين و ليس عن طريق الحكومة نفسها.
و زعمت بيجام في العام الماضي أن التنظيم مارس عليها عمليات "غسيل الدماغ" و أنها تنوي العودة لبريطانيا و الحصول على فرصة ثانية.
و قابل جيمس لونجمان، المراسل لقناة "إي بي سي" بيجام عن ظهورها الإعلامي في مرات سابقة حيث بدت غير نادمة على الالتحاق بالتنظيم، فيما كان رد الأخيرة : "كنت قد أتيت للمخيم للتو، ووضعت مولودي منذ فترة قصيرة".
و أضافت: "كنت أسمع قصصا عديدة حول التهديدات التي تقوم بها بعض النساء تجاه بعضهن البعض، كنت خائفة على حياتي".
و كانت بيجام واحدة من ثلاث فتيات سافرن إلى سوريا الالتحاق بالتنظيم عام 2015. و تم العثور على بيجام في أحد المخيمات السورية في فبراير من العام الفائت، حيث كانت حاملا في الشهر التاسع، مما دفع وزير الداخلية السابق، ساجيد جافيد، تجريدها من الجنسية البريطانية.
و أشعلت قضية بيجام جدلا واسعا حول إذا ما يجب السماح للبريطانيين الذين التحقوا بتنظيم داعش العودة إلى بريطانيا أم لا.
و قامت بيجام برفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية في كل من المحكمة العليا و لجنة لجنة الاستئناف الخاصة بالهجرة، و هي محكمة متخصصة تنظر في الطعن في قرارات سحب الجنسية البريطانية من الأشخاص لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
و قال محامو بيجام أن قرار جاويد غير قانوني لأنه تركها بلا جنسية، لكن المحكمة وجدت أن بيجام تحمل الجنسية البنغلاديشية تبعا لأصولها، لذلك يعتبر تجريدها من الجنسية البريطانية صحيحا و أنها لن تترك بلا جنسية.