قصة كوكب الشرق أم كلثوم في قلب لندن

عرب لندن

الجمهور اللندني على موعد مع قصة كوكب الشرق أم كلثوم، التي نحتت إرثها الموسيقي في التاريخ العربي، ونقشت أصوات النساء في وعي العالم العربي، خلال سهرة موسيقية تبعث "الست"، كما يحلو لمحبيها تسميتها، من جديد، في حي المسارح ويست اند  West End، فتقدم أعمالها الأكثر روعة، والتي امتدت خلال الفترة من العام 1920 وحتى سبعينيات القرن الماضي، لتحكي قصة صوت المرأة التي تفوقت على الوقت، وذلك تحت عنوان (أم كلثوم والعصر الذهبي).

يقدم العرض باللغتين، حيث الحوار بالإنجليزية والغناء بالعربية، على خشبة البالاديومLondon Palladium، يوم الثاني من مارس المقبل، من السابعة والنصف، وحتى العاشرة مساءا.

ستقوم أوركسترا، تحت إشراف الموسيقار لؤي الحناوي، بتنفيذ الأعمال البارزة المؤلفة من قبل عمالقة مصر في الموسيقى بمن فيهم محمد عبد الوهاب ورياض السنباطي وسيد مكاوي ومحمد القصبجي وبليغ حمدي. وغني عن الذكر أن الحناوي هو المدير الحالي لفرقة لندن السورية  ‘London Syrian Ensemble، وكان سابقًا عازف ناي منفرد في الأوركسترا العربية الوطنية، كما قام بجولة مع فيروز.

العرض الأول من نوعه، والذي تنتجه منى خاشقجي،وتخرجه برونا جلاجان، تم اختيار فريق عمله المحلي من ممثلين ومغنيين وراقصين بعناية، حيث أن معظمهم من جذور شرق أوسطية، وتلعب المغنية الأوبرالية السورية لبانة القنطار الدور الرئيسي لأم كلثوم، في عرض يشيد بالمرأة التي حاربت المعايير الراسخة والتحامل الاجتماعي والانقسامات الطبقية للبقاء على قيد الحياة خلال الأحداث المضطربة في تاريخ مصر على مدى نصف عقد من الزمن.

حيث تقوم المخرجة برونا جلاجان بالمزج بين نضالات امرأة قوية، في عالم معقد من الحب والسياسة والاضطراب، وكل ذلك يتم من خلال موسيقى أم كلثوم وإرثها الدائم. من أصولها المتواضعة كفتاة قروية إلى أدائها البارز في لاولمبيا L’Olympia بباريس، يجلب هذا العرض الذي لا مثيل له أيقونة الموسيقى العربية إلى قلب لندن.

تعتبر لبانة القنطار من أفضل مغنيات السوبرانو اللاتي قدمن عروضا غنائية عبر القارات، وتم تدريبها بأسلوب موسيقي غربي، بينما تتقن التقاليد العربية التقليدية والمقام. وتمتد خبرتها إلى أكثر من عشرين عامًا من العمل، إذ تعاونت مؤخرًا مع مسرح لندن الوطني.

سيشهد العرض أيضًا مشاركة الواعدة سناء نبيل ابنة أخت أم كلثوم كضيف خاص، والتي تدربت مع كلا من المايسترو الشهير سليم سحاب والموسيقار عبده داغر، وفازت بالباز الذهبي في برنامج أرابز غوت تالنت.

سيصاحب العرض فرقة موسيقية من 14 آلة، تشبه فرقة أم كلثوم مع جميع عناصر التخت الشرقي، بما في ذلك العود والقانون والناي والأكورديون والرق والطبلة والغيتار الكهربائي والتشيلو. وسيكون التمثيل والحوار باللغة الإنجليزية، بينما سيكون الغناء باللغة العربية.