المجتمع الصيني في لندن: فيروس كورونا حرض على العنصرية ضدنا في بريطانيا

عرب لندن- لندن

زينت الفوانيس الحمراء سماء الحي الصيني في لندن، بمناسبة رأس السنة الصينية، لكن السعادة لم تدم طويلا بسبب فيروس كورونا الذي اكتسح العالم. 

وأعلنت الحكومة البريطانية في الأيام السابقة عن ظهور حالتين مصابتين بالفيروس، الأمر الذي أثر سلبا على التجارة في منطقة الحي الصيني، و أثار العديد من المشاعر العنصرية. 

وعبرت المطاعم و المقاهي في تلك المنطقة عن استيائها بسبب الخسارة التي ألحقها الفيروس عليهم بنسبة 50٪ خلال ال14 يوما الفائتة.

وانقسم زوار المنطقة قسمين، أحدهما أخذ تدابير الوقاية عبر تغطية وجوههم بالأوشحة و الأقنعة، بينما قرر القسم الآخر التعامل بشكل طبيعي و الاستمتاع بالجلوس بالمطاعم و تجربة الأطعمة المشهورة. 

وقال زاك، أحد العاملين في محل للحلويات في المنطقة، أن المخاوف من الفيروس الذي فتك بحياة أكثر من 200 شخص قد حرض على العنصرية ضد المجتمع الصيني في بريطانيا. 

وأضاف زاك أن اثنين من صديقاته تعرضتا لهجوم يوم الأربعاء خلال قيامهما بالتسوق في منطقة باترسي، حيث قامت سيدة كبيرة في العمر بالصراخ على واحدة منهما، و أمرتها بالعودة لبلدها الأصلي قبل أن تدفعها من الخلف لتقع على الأرض. 

وعبر السكان المحليون، عن مخاوفهم المتزايدة بشأن الفيروس و خصوصا على المستوى الاجتماعي، حيث قامت العديد من المتاجر بعرض أقنعة للبيع، ما أثار الخوف لدى البعض من اقتنائها تجنبا للتعرض لأي مشكلة أو تصنيف على المستوى الاجتماعي. 

و من جانبها، قالت إحدى العاملات في محل في منطقة الحي الصيني، أن الأقنعة ليست كافية للتحصن من الفيروس، ووصفت الذهاب لتلك المنطقة كالذهاب "للحرب". 

وأضافت أن العمل في تلك المنطقة محفوف بالمخاطر، "لأن الناس لا يعرفون بعد كيف يحمون أنفسهم منه".