عرب لندن
أعلنت بعض الجهات الإخبارية الرسمية أن إنجلترا تخطط للسماح للكاميرات بتصوير قضايا المحاكم الملكية في غضون الأشهر المقبلة.
ووضع المشروع أمام البرلمان لتمهيد الطريق أمام الكاميرات، لتغطية بعض القضايا الجنائية في بريطانيا، وبذلك سوف تبدأ المحاكم الملكية في إنجلترا وويلز بالسماح للصحافة بحضور بعض القضايا الجنائية خلال الأشهر القليلة المقبلة، إذ سيسمح لكاميرات التلفزيون بالدخول لأول مرة لتغطية جزء من عملية المحاكمة.
ويعرض مشروع القانون على البرلمان يوم الخميس المقبل، مما سيمهد الطريق أمام الكاميرات لتغطية بعض القضايا الجنائية الأكثر شهرة.
فبعد جدل طويل، وضغط لأكثر من عقد من خلال حملات التي قامت بها "سكاي نيوز" وغيرها من هيئات البث الإخباري الرئيسية لإقناع الحكومة والقضاء بالسماح للكاميرات بولوج المحكمة، تم السماح بالتصوير في بعض قضايا محكمة الاستئناف منذ عام 2013.
وتقدم المحكمة العليا، وهي أعلى محكمة في المملكة المتحدة، بثًا مباشرًا للعديد من القضايا، بما في ذلك الحكم الأخير القاضي بأن تجبر الحكومة على تعليق البرلمان إذا كان غير قانوني.
وقال وزير العدل واللورد المستشار روبيرت بوكلاند، لـ"سكاي نيوز" : "إن التغيير ليس شيئًا ما تم على أساس الصدفة، لكنه جاء بعد فترة طويلة من الفحص والتشاور."
وقد تم بالفعل تنفيذ تجريبي لمدة ثلاثة أشهر، بحيث تم تسجيل ملاحظات الحكم في ثماني محاكم، ولكن ليس بالبث المباشر. وذكر المصدر نفسه أن التغيير في التشريع سوف يسمح لمذيعي الأخبار الفردية في التلفزيون والإذاعة بالتقدم بطلب لتسجيل أو بث مجريات الحكم الصادرة عن كبار القضاة، الذين يرأسون القضايا الأكثر خطورة.
وكان اللورد برونيت، رئيس القضاء في إنجلترا وويلز، قدم دعما كبيرا بالنسبة لهذا التغيير، وقال: "لقد ضغطت من أجل هذا التغيير منذ أن توليت منصبي قبل عامين."
يذكر أنه في عام 1995، تجمهر عدد كبير من المشاهدين حول العالم لمشاهدة التغطية اليومية لمحاكمة سيمبسون في الولايات المتحدة، إذ تحول اللاعب الرياضي السابق إلى ممثل متهم بقتل زوجته نيكول براون سيمبسون وصديقتها رون غولدمان.