عرب لندن

نقلت صحيفة “فايننشال تايمز”، عن مدير المعايير في الصحافة البريطانية الذي انتهت فترته، قوله إن الصحافة تتعامل مع المسلمين بطريقة مختلفة، إذ يشكل تعاطي الصحافي البريطاني مع القضايا ذات الصلة بالمسلمين "الموضوع الأصعب".

وقال سير ألين موس، المدير لمنظمة المعايير الصحافية المستقلة إن المسلمين في الصحافة البريطانية هم “الموضوع الأصعب” الذي يواجه الرقيب الصحافي، وزاد ”أتحدث عن نفسي ولدي شكوكي وهي أن الكتابة عن المسلمين تكون أحيانا مختلفة عن الطريقة التي تكتب (الصحف) فيها عن اليهود أو الكاثوليك”.

وتأتي تصريحات موس، حسب "فاينانشال"، بعد خمسة أعوام من العمل في المنظمة التي تخطط لنشر دليل إرشادات طوعي للصحافيين يتبعونه عندما يكتبون عن المسلمين والذين يشكلون نسبة 5 في المائة من سكان بريطانيا العظمى، حسب أرقام المكتب الوطني للإحصائيات لعام 2017.

وأنشئت منظمة المعايير الصحافية المستقلة ومختصرها “إيبسو” في عام 2014 بعد فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية ودعوات لنظام معايير وتنظيمات متشدد. وتقوم بتنظيم عمل 1.000 صحيفة بريطانية. ولديها السلطة لإجبار أصحاب الصحف على تصحيح ما ورد في التقارير من أخطاء أو دفع غرامات لو تبين أن الصحيفة خرقت المعايير.

وأصبح سير آلان أول رئيس للمنظمة في عام 2014، وقال إنه واجه مطالب “متكررة” لكي يضع تعاليم مشددة على المحررين في ما يتعلق بالتمييز، وأنه يجب على الصحف “تجنب الإشارات المتحيزة والتحقيرية” لشخص بناء على سلسلة من المعايير والتي تضم الدين. وقال “أعتقد أن إنتاج دليل هو الأفضل والمعقول للتقدم أماما”.

وقال ستيف بارنيت، برفسور الإعلام بجامعة ويستمنستر والناشط في حملة “هاكدك أوف”، وأشار إلى القصص التي نشرتها صحيفة “التايمز” العام الماضي عن “الطفلة المسيحية البيضاء”، والتي وضعت تحت عناية عائلة مسلمة ووجدت إيبسو لاحقا أنها خرقت المعايير في مجال الدقة. كان من الواجب أن تؤدي إلى تحقيق أوسع. وقال بارنيت “لو حدث هذا الخرق للمعايير في صناعة أخرى لوجدنا أن الإعلام كان شاجبا بشدة لإهمالها المعايير الحرفية”.

ونقلت الصحيفة عن مقداد فيرسي من المجلس الإسلامي البريطاني إن التصحيح الذي تفرضه المنظمة على الصحف لا يحظى بنفس الإهتمام الذي حظي به المقال الأصلي المضلل. وقال “إنه حافز على الكذب ثم التصحيح عندما يتم إمساكك”. قائلا إن القصة المضللة عن الطفلة المسيحية في عناية عائلة مسلمة لا تزال تقرأ على الإنترتت. ولكن موس سأل عن القانون المتشدد وطبيعة تنفيذه “هل لديك قانون يطلب منك أن يكون مذاقه وتوازنه وأدبه مثل بي بي سي. وما هي القوانين التي يجب أن تكون لديك لكي تطلب من الصحيفة أن لا تكون قبيحة؟”.

وستكون أول مهمة لخليفة موس وهو إداوارد فولكس، وزير عدل سابق الدفاع عن الإرشادات حول الكتابة عن المسلمين. وتعاملت معها صحف مثل “تلغراف” بأنها خرق لحرية الصحافة. وقالت المنظمة إن مزاعم كهذه “لا أساس لها”.

السابق بريطانيا : 1500 مسلم يتطوعون لتنظيف الشوارع بعد احتفالات رأس السنة
التالي مأساة.. مهاجران عراقي وأفغاني "ينتحران" بفندق يوناني