عرب لندن
لم يتوقف الأمر بخصوص الشأن الداخلي لحزب العمال، المنهزم في الانتخابات التشيريعة البريطانية الأخيرة، عند إصرار حلفاء جيريمي كوربين، زعيم الحزب، على أن سبب الهزيمة بفعل موقفه تجاه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بل إن التيار اليميني داخل الحزب يلقي باللوم بقوة على أداء كوربين نفسه.
وذهبت صحيفة "التايمز" البريطانية بعيدا، وهي تطرح السؤال "من سيكون رئيس الحزب القادم؟"، لتعطي الدليل على أن هناك فورانا داخل الحزب، وأن التغيير آت لا ريب فيه، وهو ما يتساوق بالفعل مع ما كان ذهب إليه جيريمي كوربين نفسه، حين قال عقب الهزيمة بأنه لن يقود الحزب في الانتخابات المقبلة، وفمه البعض أنه تنح بطريقة ما.
وواجه حزب العمال أسوأ هزيمة له في الانتخابات العامة منذ عام 1935، لتظهر منافسة قوية للزعيم كوربين، في ظل تموج الأحداث الذي يتعرض له، وهي ليزا ناندي، عضو البرلمان، 40 عامًا، والتي أسس والدها ديباك ناندي، بعد أن جاء إلى بريطانيا من كلكتا، مؤسسة "رونيميد ترست" للمساواة بين الجنسين.
وُلدت ناندي ونشأت في الشمال الغربي، حيث كانت تدرس السياسة في جامعة نيوكاسلن قبل أن تعمل في القطاع الخيري كمستشارة لجمعية الأطفال "وسنتربوينت"، وتم انتخابها للبرلمان في عام 2010. ووافقت على العمل في أول حكومة ظل لجيريمي كوربين كوزيرة للطاقة والمناخ، لكنها استقالت في يونيو كجزء من الانتفاضة ضد قيادته بين زملائه النواب، واحتفظت بمقعدها.
أما عن مؤيديها فهم آندي بورنهام، عمدة مانشستر، والنائب السابق المنافس للقيادة جون كروداس. كما يذكر أن ناندي عارضت استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قائلة "إن النتيجة الأولى للاستفتاء الأول يجب احترامها".