عرب لندن
أعربت السفارة البريطانية عن خيبة أملها، اليوم الأربعاء، بعدما قرر الفرع الناطق باللغة الإنجليزية من التلفزيون الرسمي الصيني عدم بث مقابلة مع السفيرة تضمنت تصريحات تتعلق بهونغ كونغ.
وحذرت بكين مرارا بريطانيا من التدخل في شؤونها الداخلية، بينما أعربت لندن عن قلقها حيال التظاهرات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ والتي تخللتها أعمال عنف.
وقالت مديرة العلاقات العامة في السفارة آشلي رودجرز، لفرانس برس، إن السفيرة باربرا وودوارد سئلت عن هونغ كونغ خلال مقابلة في تشرين الأول/أكتوبر أجرتها معها المذيعة المعروفة في شبكة تلفزيون الصين الدولية ليو شين. وقالت رودجرز "أجريا حديثا جدا. من المؤسف ألا يتم بثه"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن ما قالته السفيرة.
وأفادت عبر تويتر "قرار شبكة تلفزيون الصين الدولية عدم بث مقابلة ليو شين مع سعادة السفيرة لـ+أسباب تقنية+ هو أمر مؤسف". وأضافت "كان حديث ا مثيرا للاهتمام عن العلاقات وكان المشاهدون سيستمتعون به. يؤكد ذلك للأسف على التحديات التي نواجهها من خلال العمل مع وسائل إعلام تخضع لهذه الدرجة من الرقابة".
ولم يصدر أي تعليق بعد عن ليو أو أي من أعضاء فريقها.
ويذكر أن شبكة تلفزيون الصين الدولية تابعة للتلفزيون الرسمي الصيني "سي سي تي في" وتعد أداة للقوة الناعمة لبكين.
وبموجب بنود اتفاق تسليم بريطانيا هونغ كونغ للصين سنة 1997، تمتعت المدينة بحريات غير معهودة في البر الرئيسي، بما في ذلك حرية التعبير.
وقبل توليه السلطة كرئيس للوزراء، قال بوريس جونسون في تموز/يوليو إنه يدعم متظاهري هونغ كونغ "في كل خطوة".
وبشكل منفصل، تواجه شبكة تلفزيون الصين الدولية تحقيقا من قبل مجموعة حقوقية بريطانية بعد شكوى تقدم بها موظف سابق في القنصلية البريطانية في هونغ كونغ هو سايمن شينغ.
وأفادت مجموعة "سيفغارد ديفيندرز" المدافعة عن حقوق الإنسان الشهر الماضي أن شبكة تلفزيون الصين الدولية، التي تحمل رخصة للبث في بريطانيا، بثت تقريرا تضمن "أكاذيب مباشرة وانتهاكات لخصوصيته واتهامات غير مثبته تم عرضها وكأنها حقائق".
وذكر شينغ، وهو مواطن من هونغ كونغ، أن الشرطة الصينية عذبته وحققت معه بشأن دور لندن في التظاهرات.
ونشرت الشرطة لاحقا تسجيلا مصورا يظهر شينغ وهو يعترف بعرضه أموالا على عاملات في مجال الدعارة، وهو أمر قال شينغ في شكواه إن شبكة تلفزيون الصين الدولية بثته.
وأفاد شينغ أنه لم يملك خيارا سوى الاعتراف بالتهمة، وهو ما عرضته الشرطة عليه بحسب قوله كبديل لاعتقاله "لمدة غير محدودة".