عرب لندن
واقعة غريبة تلك التي شهدتها مدينة بريستول، حين اضطر صاحب متجر لبيع الوجبات السريعة إلى استدعاء الشرطة بداعي أن أحد المدرسين، بمدرسة "كوثام سكول"، منع تلاميذه من شراء وجبات من المحل وهو يعودون من مدرستهم.
وذكرت مصادر من بريستول أن المدرسين في "كوثام سكول"، وهم يرتدون سترات فوسفورية، تعودوا مراقبة تلاميذهم وهم يغادرون المدرسة، حتى يتسنى لهم معرفة مدى استجابة التلاميذ لتعليماتهم، والتي تتضمن عدم الذهاب لتلك المحلات، مشيرة إلى أن الشرطة سمحت للتلاميذ بالتصرف بحرية، بعد أن قام صاحب متجر شيلي بيلي باستدعاء شرطة إيفون وسومرست ضدا على أحد المدرسين.
ونقل عن صاحب المتجر، الذي استدعى الشرطة، قوله: “كنت قد أخذت المال من الأطفال بالفعل، وكنت على وشك تسليمهم الطعام، ثم فجأة جاء المدرسين إلى المتجر وأخبر الطلاب أنه لا يسمح لهم بالدخول في هذا الوقت وطلب منهم المغادرة”. وأضاف الرجل “هنا أخبرت المدرس أن هذا يكفي وطلبت منه مغادرة متجري، فتجادل معي وذهب إلى باب المتجر. كان يسد المدخل بالفعل، لقد كان يخيف الطلاب وكان هذا يخيف زبائني العاديين أيضًا. وعندما رفض التحرك، استدعيت الشرطة”.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد، ذلك أن المدرسة، التي تصر على أن أولياء الأمور يؤيدون تصرف مدرسيها، أصدرت بيانًا جاء فيه: “بعد القدر الكبير من اهتمام الصحافة بما يتعلق بكيفية اختيار مدرسة "كوثام سكول" لاتخاذ تدابير لحماية طلابنا في رحلتهم إلى المنزل عبر شوارع ضيقة ومعابر مشاة، فقد قررنا إصدار بيان لتقديم معلومات دقيقة وليست محرفة”.
وأشارت المدرسة، في بيانها، إلى أنه على مدار سنوات ساعد مدرسوها الطلاب، الذين يبلغ عددهم 1500 طالب، في رحلتهم إلى المنزل عن طريق مرافقتهم في جزء من الطريق، كجزء من واجبهم. وخلال هذا الوقت تلقينا ردود فعل إيجابية من أولياء الأمور وسكان كوثام.. وخلال الأسابيع الماضية قررنا إعلام الطلاب أنه يجب عليهم عدم استخدام المتاجر الموجودة على الطريق بين المدرسة و"ناين ثري هيل"، بين الساعة 2:45 و3:15 من أجل المزيد من المساعدة في توصيلهم الآمن في منطقة حضرية ومكتظة للغاية”.